رعى عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية في جامعة اليرموك الدكتور أحمد الشمالي الفعالية التي نظمها مركز الريادة والابتكار في الكلية بالتعاون مع ليمونس شمال ستارت، وجمعية المبتكرين الأردنية TTI)) حول "ريادة الأعمال"، وذلك ضمن فعاليات أسبوع الريادة العالمي.
وأكد الشمالي حرص إدارة الكلية على تحفيز طلبتها على ثقافة الريادة والابداع والابتكار في حياتهم الجامعية مما يمكنهم من الانخراط بسوق العمل بكفاءة واقتدار بعد تخرجهم، مشيرا إلى أن جامعة اليرموك تسعى على الدوام لبناء الشراكات الفاعلة مع مختلف المؤسسات والجهات التي من شأنها دعم طلبة الجامعة من خلال توفير فرص لاستكمال دراساتهم العليا، أو فرص عمل أو تدريب.
بدوره ذكر مدير المركز الدكتور محمود المستريحي ان تنظيم هذه الفعالية جاء بهدف نشر وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وتحفيز الشباب على التفكير الإبداعي الخلاق لتحويل أفكارهم ورؤاهم الى مشاريع إنتاجية تسهم في تشغيل انفسهم ومن حولهم ورفد الاقتصاد الوطني.
وتضمنت الفعالية عرض لقصص نجاح ريادية، وشرح عن الأنشطة التي تنفذها شمال ستارت وجمعية المبتكرين الأردنية، بالإضافة إلى عرض فيلم ريادي نقاشي "كيف تكون ريادي".
افتتح رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي معرض نتائج مشروع "الاثار المهددة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا EAMENA"، والذي تنفذه كلية الاثار والانثروبولوجيا في الجامعة بالتعاون مع جامعات أكسفورد، ولايسستر، ودرهام البريطانية.
وثمن كفافي خلال افتتاح المعرض الجهود الكبيرة التي بذلها القائمون على المشروع، مشيرا إلى حرص الجامعة على توثيق صلات التعاون التي تجمعها مع مختلف الجامعات الدولية المرموقة، وإجراء المشاريع والبحوث العلمية ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في تبادل الخبرات وتسخير الكفاءات في خدمة البحث العلمي الأمر الذي ينعكس على تقدم الانسانية وتطوير المجتمعات، وأن الجامعة تتطلع لتوسيع قاعدة تعاونها مع مختلف المؤسسات العلمية والبحثية الدولية.
وأشار إلى أن جامعة اليرموك كانت الرائدة في مجال حفظ التراث الحضاري في الاردن وصيانة المواقع التراثية، وأنها ومن خلال الكفاءات العلمية المتميزة من اعضاء الهيئة التدريسية في كلية الاثار والانثروبولوجيا تسعى للقيام بدورها في خدمة المجتمع المحلي واكتشاف الارث الحضاري الغني الذي تزخر به مختلف مناطق المملكة، والسعي من أجل العمل مع الجهات المختصة لتوعية المواطنين بضرورة احياء هذه الاماكن ومشاركتهم في المحافظة عليها، لا سيما في ظل التوسع العمراني والظروف الطبيعية، والنزاعات التي تسود منطقة الشرق الأوسط.
بدوره قدم عميد كلية الاثار والانثروبولوجيا الدكتور هاني هياجنة ايجازا عن مشروع "الاثار المهددة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا EAMENA" والذي بدأ عام 2015، ويعد ثمرة للتعاون بين جامعة اليرموك وجامعات أكسفورد، ولايسستر، ودرهام البريطانية، بمشاركة عدد من علماء الاثار والباحثين وخبراء التراث والعديد من المتطوعين، من أجل توثيق وحماية الاثار المهددة في جميع أنحاء المنطقة، وذلك بالتعاون مع منظمات التراث الوطنية والمسؤولين المعنيين، موضحا أن فريق العمل يستخدم صور الاقمار الصناعية، والتصوير الجوي، والزيارات الميدانية لتسجيل المواقع الأثرية وتقييم حالتها، وتوثيقها قي قاعدة بيانات متاحة عبر الانترنت يمكن لأي شخص الاطلاع على هذه البيانات، لافتا إلى أن الأردن تمتلك قاعدة بيانات للاثار عبر الانترنت تعد الاولى في المنطقة تحت اسم "ميجا جي"، وتحتوي أكثر من مائة الف صورة جوية متاحة لمختلف المواقع الاثرية في الأردن، مشددا على أن توثيق وتسجيل الصور للمواقع التراثية يمكننا من فهم الماضي وارتباطه بحياتنا اليوم، إضافة إلى العمل مع المعنيين من أجل تنشيط السياحة في المواقع الاثرية المختلفة في الاردن، وانشاء المشاريع التنموية التي توفر فرص عمل لسكان تلك المناطق وادماجهم في عملية المحافظة على المواقع التراثية.
بدورها استعرضت مديرة التدريب للمشروع في الاردن وفلسطين الدكتورة أزاده فافاداري من جامعة اوكسفورد، مراحل تنفيذ المشروع الذي يهدف إلى زيادة الوعي بقيمة علم الاثار والتراث الثقافي مع صانعي السياسات والمواطنين، مشيرة إلى أنه تم تدريب عدد من المختصين في مجال الاثار في عدد من البلدان في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، منهم 21 أردني تم تدريبهم بالتعاون مع دائرة الاثار الاردنية، تضمن كيفية استخدام التقنيات الجديدة في إدارة وحماية التراث، وتفسير صور الاقمار الصناعية بهدف إعداد سجلات للمواقع الاثرية، موضحة أن المشروع ينفذ بتمويل من صندوق أركاديا، وصندوق حماية التراث الثقافي التابع للمجلس البريطاني، بالشراكة مع دائرة الشؤون الرقمية والثقافة والاعلام والرياضة.
وأضافت أن المشروع يستخدم تقنيات الاستشعار عن بعد للكرة الارضية، وصور الاقمار الصناعية والصور الجوية، بحيث تتيح لعلماء الاثار مشاهدة المواقع الاثرية عبر مساحات كبيرة، وخاصة في المناطق التي يصعب زيارتها، أو أن زيارتها تشكل خطرا، وبالتالي دراسة هذه الصور وتحليلها، وتقييم التهديدات التي تتعرض لها هذه المواقع والتعاون مع المعنيين في تلك المناطق من أجل اتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف الاعتداءت عليها وحمايتها.
وحضر افتتاح المعرض نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الانسانية الدكتور فواز عبد الحق، وعميدة شؤون الطلبة الدكتورة أمل نصير، ومدير التدريب للمشروع في مصر الدكتور محمد كيناوي من جامعة اكسفورد البريطانيةن وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، والطلبة.
رعت عميدة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتورة أمل نصير المحاضرة التثقيفية التي نظمتها طالبات مبادرة "جاردينيا" بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة، بهدف توعية الطالبات بسبل العناية بالصحة الجسدية والمظهر الخارجي إلى جانب جمال الروح والعقل.
وأكدت نصير دعم وتشجيع العمادة للأنشطة اللامنهجية والمبادرات الطلابية، مشددة على أن العمادة لن تتوان عن تسخير كافة إمكانياتها في سبيل تنفيذ الأنشطة الطلابية الهادفة لإكساب طلبة الجامعة العلم والمعرفة في شتى المجالات، معربة عن فخرها واعتزازها بسعي الطالبات لتنفيذ أنشطة توعوية وتثقيفية تُعنى بجوانب هامة من حياة الأنثى، وهي الصحة الجيدة والمظهر اللائق، والعناية بهما من منطلق علمي صحيح.
من جانبها أكدت الدكتورة إنشراح اليبرودي من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الجامعة ضرورة اهتمام الإنسان بجمال شكله ومظهره الخارجي، والعناية بصحتة الجسدية، بما يحقق التوازن بين جمال روحه وعقله، مشيرة إلى أن الجمال الخارجي للإنسان يعتبر عنصرا مهما في إرسال رسالة خير للآخرين والفوز بقبولهم لها، مشيرة إلى أن الجمال له بعد في القلب، وللمحافظة على قيمة هذا الجمال وتقديره لا بد من تعزيزه بالمواقف الإنسانية والمعاملة الحسنة مع الآخرين، موضحة أن الدين الاسلامي الحنيف حثنا على تحقيق التوازن بين جمال الشكل والعقل والنفس والروح.
وتضمنت فعاليات المحاضرة، فقرتين توعويتين تناولت الأولى الغذاء الصحي المتوازن والرياضة المناسبة للحفاظ على صحة الجسم والعقل، فيما تناولت الأخرى أسس العناية بالبشرة، قدمتهما خبيرتا تغذية وتجميل من المجتمع المحلي.
واستمع للمحاضرة مدير دائرة النشاط الثقافي والفني في عمادة شؤون الطلبة خليل الكوفحي، وحشد من طالبات الجامعة.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى الدكتور فواز عبد الحق نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية، حفل افتتاح ندوة "السلم المجتمعي في الأردن"، التي نظمها قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في كلية الآداب، بالتعاون مع مركز السلم المجتمعي التابع لجهاز الأمن الوقائي في مديرية الأمن العام.
وأكد عبد الحق حرص اليرموك على الاضطلاع بدورها في خدمة المجتمع وتنميته من خلال توعية طلبتها بضرورة محاربة الفكر المتطرف وكافة أشكال العنف والارهاب، الأمر الذي يجعل منهم قادة فاعلين في المجتمع قادرين على تحمل المسؤولية الأمنية وتجسيد معانيها في حياتهم اليومية، والمساهمة في الحد من ظاهرة التطرف والإرهاب، حيث قامت إدارة الجامعة ممثلة بعمادة شؤون الطلبة وكلياتها المختلفة بتنظيم الأنشطة والفعاليات التي عالجت العديد من القضايا في هذا الشأن.
وأشاد بالجهود التي يبذلها قسم علم الاجتماع في تحصين الشباب الجامعي ضد الافكار المتطرفة، لافتا إلى أن التعلم يعتبر الطريق الأمثل لتغيير السلوكيات السلبية التي تفتك بمجتمعاتنا.
بدوره ألقى رئيس القسم الدكتور عبدالباسط العزام كلمة أشار فيها إلى حرص قسم الاجتماع على سياسة العمل التشاركي الذي تتبناه جامعة اليرموك في التصدي للفكر المتطرف، حيث قام القسم بعقد جلسات توعوية حول السلم المجتمعي بالتعاون مع مديرية الأمن العام بهدف نشر قيم الإسلام المعتدلة، وتجسيد قيم التسامح والوسطية، وتحصين المجتمع من الأفكار المتطرفة، ومحاربة أشكال الإرهاب كافة، ومكافحة المخدرات وبيان أضرارها، موضحا أن التطرف الفكري هو إرهاب يستهدف محو الفكر القائم، وغرس فكر جديد، واخماد الأصوات المعتدلة، وخلق حالة من الرعب والفزع وفرض حدود لا ينبغي تجاوزها ونمط معين من الثقافة في عقول الشباب، وأن العنف يتسم باللاعقلانية وينقصه الحكمة، والرؤية، والتحكم الذاتي.
وأضاف العزام أن من الوسائل اللازمة لمواجهة التطرف الفكري المواجهة الأمنية الفاعلة، ووضع قوانين استثنائية تحارب التطرف الفكري، والإسراع في حل مشكلات الفقر والبطالة والفراغ الثقافي، وريادة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، وزيادة فعالية المؤسسات الدينية والإعلامية في محاربة المتطرفين والقضاء على بؤر الفساد.
من جانبه ألقى الرائد مهند وريكات رئيس قسم الإعلام في مركز السلم المجتمعي كلمة أشار فيها إلى ان المركز الذي أنشأ عام 2015 كأحد مشاريع الخطة الاستراتيجية لمديرية الأمن العام في مكافحة الفكر المتطرف، ويقوم بمحاربة الفكر المتطرف والتطرف بكافة صوره وأشكاله من خلال رؤية ورسالة ترتكزان على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد مع كافة مكونات المجتمع للمحافظة على بيئة مجتمعية سليمة فكريا وسلوكيا، موضحا أن التطرف هو أي تصرف أو فعل يبتعد عن الوسطية.
الدكتورة ناديا حياصات من القسم أكدت في مداخلتها أن الأردن سيبقى شامخا عصيا وصخرة راسخة في وجه كل من تسول له نفسه أن يزرع الفتن أو ان يفتك بنسيج هذا الوطن.
وتضمنت فعاليات الندوة مجموعة من المحاضرات حول السلم المجتمعي ومحاربة الفكر المتطرف ألقاها كل من النقيب فراس فريوان مساعد رئيس قسم الاعلام في مركز السلم المجتمعي، والملازم صدام العبادي ضابط دراسات قسم الاعلام في المركز، والمخدرات وآثارها ألقاها النقيب معتصم أبو عناب مساعد رئيس قسم مخدرات اربد، والجرائم الالكترونية ألقاها النقيب وائل المومني من وحدة الجرائم الالكتروني في اقليم الشمال.
وحضر فعاليات الندوة عميد كلية الآداب الدكتور محمد بني دومي، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في قسم علم الاجتماع، وحشد من طلبة الجامعة.
شارك نائب رئيس جامعة اليرموك لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور فواز عبد الحق في فعاليات ندوة "قراءات في رواية الدكتور أحمد عطية السعودي(حمالة القمح)" التي نظمتها رابطة الكتاب/إربد وملتقى إربد الثقافي بالتعاون مع مديرية ثقافة اربد، وحظيت برعاية المهندس هشام التل، وبحضور الكاتب الدكتور أحمد السعودي، وذلك في غرفة تجارة اربد.
وقدم عبد الحق مداخلة حول تجربة الدكتور السعودي الذي اعتبر رواية (حمالة القمح) ذلك العمل الفني الذي يماثل في قيمته الأدبية كليلة ودمنة لابن المقفع، حيث قال: هذه الرواية سجل تاريخي ثقافي اجتماعي سياسي نفسي يؤرخ لحقبة نشوء هذه المملكة، حيث يتحدث الراوي عن جيل منذ حرب 48 إلى فترة قريبة، وكأنك تقف أمام مرآة تتحرك وتجسد التاريخ.
كما تحدث عبدالحق عن "بصيرا" البلدة التي نشأ فيها السعودي، مشيدا بمسيرته العلمية حيث جاب السعودي العالم كمدرس وواعظ لكن التواضع ظل يلازمه، وأشار إلى ان "حمالة القمح" التي تجسد معاني التكافل والرحمة والتقاليد والعادات في قرية بصيرا القديمة خلال أيام رمضان المبارك في أزمان وتواريخ غابرة، وتتحدث عن صورتين للشباب أحدهما عاش في بريطانيا و الآخر بقي وعاش في الطفيلة حيث تجد التناص الفكري في هذه الرواية.
وشارك في الندوة الدكتور ابراهيم الياسين، والدكتور أحمد الحراحشة.
وفي الختام الندوة قدم التل الدروع التقديرية للمشاركين.
ضمن فعاليات برنامج اعرف وطنك الذي تنظمه عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك، قام وفد من طلبة الجامعة بزيارة إلى قصر رغدان العامر والأضرحة الملكية، قرأوا خلالها الفاتحة على روح المغفور له الملك الحسين بن طلال بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لرحيله، وذكرى ميلاده التي صادفت في الرابع عشر من تشرين الثاني الجاري.
وأكدت عميدة شؤون الطلبة بالجامعة الدكتورة أمل نصير إن تنظيم هذه الزيارة في مثل هذا الوقت من كل عام يأتي انطلاقا من إيمان الجامعة بضرورة ربط الطلبة بتاريخ وطنهم وقادته، حيث أن الملك الراحل الحسين بن طلال قام بجهود تاريخية كبيرة في سبيل بناء دولة المؤسسات، وفي الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس الشريف.
وأوضح مدير دائرة النشاط الثقافي والفني في العمادة خليل الكوفحي أن برنامج اعرف وطنك سيكون برنامجا مفتوحا طيلة العام الجامعي، مشيرا إلى أن البرنامج سيتضمن زيارات إلى كبار شخصيات الدولة الذين خدموا الوطن في مجالات سياسية وعسكرية وتربوية وطبية وسواها.
وضمن برنامج الزيارة تجول الطلبة في مبنى عهدة الراحل الكبير، واطلعوا على مقتنياته الخاصة والأوسمة والدروع وشهادات الدكتوراه الفخرية التي حصل عليها خلال فترات متعاقبة من سنوات حكمه التي قاربت نصف قرن من الزمان، وأبدى الطلبة اعجابهم بالتاريخ العريق والسيرة العطرة والمكانة المرموقة التي حازها الملك الحسين.
كما قام الطلبة بجولة داخل متحف الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين الذي استشهد في العام ١٩٥١ برصاصة غدر على عتبات المسجد الأقصى.
"فاز جلالة مليكنا بجائزة رجل الدولة الباحث وتسلم جائزة هذا العام بعد ان حقق بنظر قادة معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى مبررات ودواعي منحها له وهي الجائزة التي لم يمض على إنشائها سوى ثلاثة عشر عاماً ولم يفز بها سوى ثلة من قادة وساسة العالم أمثال بيل كلينتون وتوني بلير وكونداليزا رايس وغيرهم مع حفظ الألقاب، وبالتالي فإنّ لنا أن نفخر ونعتز بقائدنا الذي بلغت سمعته منزلة العالمية فكان هو صاحب هذا التقدير المشرِّف ليس فقط لشخصه الكريم بل لكل مواطن أردني وعربي ينوب وناب عنه الملك الهاشمي في حمل هموم وقضايا الأمتين العربية والإسلامية وجاهد في سبيل إحقاق الحق ونشر قيم العدالة والمحبة والتسامح وإجلاء معالم الصورة الحقيقية للإسلام وتقديمه للعالم كدين منفتح وغير منغلق، ودين سلام يرفض العنف والإرهاب ويلفظ الكراهية ويدعو للحوار ويتقبل.
إنّ ميزة هذه المؤسسات العالمية أنها تعترف بالجهد الإنساني والدبلوماسي والسياسي المكثّف الذي نهض به جلالة الملك وهو يعيش في منطقة تعج بالمشاكل والاضطرابات التي فرضتها تبعات وتطورات قضايا الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وأنها قد تتبعت الدور العظيم الذي لعبه جلالته في تعزيز قيم ومبادئ الحوار والعيش المشترك والوئام بين الأديان، وشجاعته وجرأته في دعواته المستمرة لتوحيد الجهود العالمية لمواجهة أصحاب الفكر المتطرف، وكذلك تكراره الحديث عن أهمية أن يعم السلام جميع أنحاء العالم وأن نخلق جيلاً ينبذ الطائفية والإقليمية والعنصرية وأن تتاح له فرصة العيش بأمان وبمنأى عن الحروب والنزاعات والاقتتال.
يعنينا في مؤسسات التعليم العالي كثيراً أن نتوقف على ما جعل مؤسسات وجامعات ومعاهد وأكاديميات دولية تتنادى بين فترة وأخرى لتكريم جلالة الملك عبد الله الثاني ومنحه شهادات وجوائز ودروعاً تقديرية اعترافاً منها بأدوار إنسانية وسياسية ودبلوماسية قام بها حفظه الله وما زال متمسكاً بها منذ عقدين مضيا من حكم جلالته صبّت في نهاية المطاف في خدمة الإنسانية وتعزيز جهود تحقيق السلام خاصة في منطقة الشرق الأوسط وفلسطين على وجه الخصوص ومقدساتها الإسلامية والمسيحية التي يقع على الملك إزاءها ما لا يقع على كاهل غيره كقائد هاشمي مناط به مسألة الوصاية الهاشمية على المقدسات.
فخورون بأن يتسلم جلالة الملك جائزة من مؤسسة عالمية عريقة كمعهد واشنطن، ولعل كل من امعن النظر وأعاد قراءة مبررات قادة المعهد لمنحها لجلالته ليقف على حقيقة لا مناص منها وهي القدرة والقوة والشجاعة التي تحلى بها الملك الأردني الذي استطاع مواجهة التحديات التي تواجه بلده في ملفات عديدة وأن يخرج منها أكثر إصراراً على تحقيق منجزات إضافية، وهذا إلى جانب عدم تخليه عن دوره الدولي كما أسفلت الإشارة إليه.
باختصار، إن جلالة الملك عبد الله الثاني يمثل صوتاً عربياً هاشمياً معتدلاً وموقفاً عاقلاً متزناً اقرب ما يكون إلى الواقعية والإحساس بالمسؤولية والالتزام المناط به لخدمة الإنسانية جمعاء من خلال بذل كل جهد ممكن لتعظيم القواسم المشتركة بين بني البشرية من أتباع مختلف الأديان، وهو ما تمت ترجمته عبر سنوات حكم جلالته بخطوات عملية كانت لها آثارها الكبيرة كرسالة عمان، ومبادرة كلمة سواء، وأسبوع الوئام بين الأديان هذا في الوقت الذي لم يخل فيه أي خطاب من خطابات جلالته من تبيان وتقديم الأدلة والبراهين ونقاط التلاقي التي يتفق عليها أتباع الأديان السماوية الثلاث".
رئيس وأسرة جامعة اليرموك يتقدمون من مقام حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بأصدق آيات التهنئة والتبريك بمناسبة تسلمه جائزة رجل الدولة الباحث للعام ٢٠١٩ ، من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وذلك تقديرا لجهود جلالته وقيادته الحكيمة وجهده السياسي والدبلوماسي المكثف الذي قام به منذ تسلمه سلطاته الدستورية في خدمة قضايا الامتين العربية والإسلامية، وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس الشريف ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وجامعة اليرموك التي تعتز وتباهي بقيادة جلالة الملك لتؤكد عزمها على مواصلة رسالتها في خدمة الأردن من خلال حرصها على إعداد طلبتها ليكونوا قادة للمستقبل بالوجهة والطريقة التي يرنو إليها القائد حفظه الله الذي وصف شباب الأردن بأنهم يبهرونه في ابداعاتهم وعطائهم وعقولهم.
وقع رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، ومدير جامعة الكويت الدكتور حسين الانصاري مذكرة تفاهم بين الجانبين تعنى بتعزيز العملية البحثية والتعليمية في كلا الجامعتين، وتعزيز التفاهم المشترك بين الأكاديميين والطلبة عن طريق إنشاء برامج التبادل بين الجانبين.
ونصت مذكرة التفاهم على تشجيع تطوير برامج التبادل بناء على احتياجات الجامعتين الاكاديمية والتعليمية وذلك من خلال برامج تبادل أعضاء الهيئة التدريسية، وتبادل الطلبة في مراحل البكالورويوس والدراسات العليا، والإشراف المشترك على طلبة الماجستير والدكتوراه، وتبادل المعلومات والمواد الأكاديمية، وتنظيم برامج الأبحاث المشتركة، وتنظيم المؤتمرات المشتركة بين الجانبين، بالإضافة إلى تنظيم أي برامج أكاديمية تبادلية أخرى تتفق عليها الجامعتين.
وأكد كفافي خلال حفل توقيع الاتفاقية على الاهتمام الذي توليه جامعة اليرموك بتوطيد علاقاتها الأكاديمية مع الجامعات العربية والدولية المرموقة مما يسهم في ضخ الدماء الجديدة للعملية التعليمية والبحثية، ويفتح آفاقا أمام أعضاء الهيئة التدريسية وطلابية في كلا الجامعتين، مشيدا بالسمعة الأكاديمية المرموقة التي تحظى بها جامعة الكويت بين نظيراتها في المنطقة.
بدوره قال الانصاري إن توقيع مذكرة التفاهم مع جامعة اليرموك من شأنه أن يخدم المسيرة التعليمية والبحثية في جامعة الكويت ويدفع بها نحو الامام، نظرا إلى ان اليرموك تضم كفاءات علمية متميزة في مختلف الحقول العلمية.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.