أطلقت جامعة اليرموك، المنصة الإلكترونية لتقييم الكفايات الرقمية للكوادر الأكاديمية والإدارية، في إطار رؤيتها الهادفة لتطوير المهارات لأعضاء هيئتها التدريسية والإدارية.
وقال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، إن الأردن أخذ على عاتقه من خلال رؤى التحديث الاقتصادي ونهج التحديث الإداري موضوع الرقمنة الذي لا بديل عنه في بوصفه لغة العلم الحديث.
وأشار إلى أن جامعة اليرموك من أوائل الجامعات التي أدرجت محور التحول الرقمي والريادة ضمن المحاور الرئيسية لخطتها الاستراتيجية التي يجري العمل على إعدادها، لافتا إلى أنه سيتم وضع مؤشرات الأداء المطلوبة ضمن هذا المحور، ووضع خطط تنفيذية لتحقيق محاور الخطة الاستراتيجية المختلفة، بحيث يتم تزويد العاملين بالأدوات اللازمة ليتمكنوا من تحقيق رؤية الجامعة في الخمس سنوات القادمة.
وأشاد مسّاد بجهود كل من ساهم في إعداد المنصة الالكترونية للكفايات الرقمية للكوادر الأكاديمية والإدارية، التي تتيح للجامعة تحديد احتياجات أعضاء هيئتيها الأكاديمية والإدارية في موضوع المعرفة الرقمية وتصميم الورش التدريبية التي تتواءم مع هذه الاحتياجات سيما وأن التحول الرقمي لم يعد خيارا وإنما قرار يجب اتخاذه وتطبيقه لنتمكن من اللحاق في الركب.
وتابع: لم يعد بإمكاننا خدمة العملية التعليمية وخدمة الجامعة وتطويرها بالاكتفاء بالتعليم وأساليب التدريس التقليدية فحسب، وإنما علينا تطوير معارفنا وكفاياتنا الرقمية لنتمكن من مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية المتسارعة، مؤكدا قدرة "اليرموك" على تحقيق ذلك سيما وأن لديها البنية التحتية، والشباب الطموح، ونوعية الطلبة التي تمتلك الدافعية، والعمل الجاد من أسرة الجامعة.
من جهتها، أشارت نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والبحث العلمي والجودة الدكتور فاديا مياس، إلى أن إطلاق هذه المنصة يعد من المشاريع الطموحة التي تعكس مدى التزام وحرص الجامعة على التطوير المهني المستمر لأساتذتها وموظفيها، مشيرة إلى سعي الجامعة الدائم لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي والخدمات الجامعية، من خلال إقامة الورش التدريبية المتخصصة التي تحسن من أداء الأكاديميين والإداريين.
وأكدت أهمية وجود خطط تحسينية أكاديمية وإدارية للمشاركة في هذه الورش وتقديمها، مشيرة إلى أن الجامعة واستجابة لهذه المؤشرات، قامت بتعديل بعض التعليمات مثل تعليمات الترقية والنقل، لافتة في الوقت ذاته إلى محور التطور التكنولوجي والابتكار والتحول الرقمي، لأن التغيرات التكنولوجية المتسارعة تفرض علينا تحديث المهارات باستمرار وضمان ملائمة ما يتم تقديمه في الجامعة مع متطلبات الرقمية الحديثة.
وخلال الورشة، قدمت الدكتورة سمية القضاة من قسم الترجمة في كلية الآداب، عرضا تقديميا أوضحت فيه مفهوم الكفايات الرقمية، بوصفها من المعرفة والمهارات والسلوكيات، التي ينتج عنها استخدام التكنولوجيا الرقمية بشكل واثق ومسؤول في مجالات التعلم والعمل والمشاركة في المجتمع.
وتابعت: أن قياس الكفايات الرقمية يسهم في تحقيق التحول الرقمي على مستوى الأفراد من خلال تحديد الحاجات التدريبية بناء على التقييم الذاتي والتنمية المهنية المستمرة، وعلى مستوى المؤسسة عن طريق تحليل الفجوة بين المستوى الحالي والمستوى المطلوب، وطرح ورش تدريبية بمستوى مناسب للاحتياج الواقعي، وتضمين التدريب في الخطط التحسينية.
وبيّنت القضاة أن الأطر الأوروبية للكفايات الرقمية هي عبارة عن معايير أوروبية طورها مركز البحوث التابع للمفوضية الأوروبية، بهدف إيجاد لغة مشتركة ونظام متكامل للتنمية الرقمية، مشيرة إلى أن جامعة اليرموك بادرت إلى اعتمادها كأول جامعة عربية، عملت منذ عامين على توظيف هذه الأطر عن طريق اتباعها لعدة خطوات كدراستها وترجمة أدوات التقييم الذاتي وتحكيمها، واعتماد الأطر وأدوات القياس المشتقة منها كمرجعية في مركز الاعتماد وضمان الجودة، وربط الأطر بدليل التدريب للكادر الأكاديمي، وصولا إلى العمل مع مركز الحاسب والمعلومات على إنشاء منصة التقييم الذاتي للكفايات الرقمية.
وأشارت إلى أن جامعة اليرموك قامت بتوظيف هذه الأطر من خلال محور مخصص في دليل التدريب، والأداة متاحة للكادر الأكاديمي والإداري، وتعكس النتائج ثلاث مستويات إتقان: مبتدئ، أساسي، متوسط، متقدم، وتوجه النتائج المستخدم إلى حزمة التدريب المناسبة، كما وبينت القضاة آليه الدخول إلى المنصة وتعبئتها لأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية.

إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.