مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، افتتاح فعاليات المؤتمر الطبي الدولي السابع للجنة الفرعية لنقابة الأطباء في محافظة عجلون، بعنوان "الابتكار في الرعاية الصحية وتبادل الخبرات".
وقال ربابعة إن الابتكار في مجال الرعاية الصحية هو عملية دؤوبة تتمثل في تقديم فكر جديد أو طريقة مبتكرة أو تقنية متطورة أو خدمة متفردة، بهدف تعزيز جودة الرعاية الصحية، وتحسين نتائج علاج المرضى ورفع مستوى الكفاءة في هذا المجال.
وأضاف أن الابتكار مفهوم يشتمل على مجموعة واسعة من التطورات الابتكارية في مختلف القطاعات، ذات الصلة بالرعاية الصحية، بما في ذلك الأجهزة الطبية، والأدوية، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا المعلومات، والتطبيب عن بعد، وحلول الصحة الرقمية، وغيرها الكثير، فصناعة الرعاية الصحية لا تعرف الركود، بل تتطور بسرعة هائلة.
وتابع: لقد شهدت السنوات الأخيرة، تسارعا مذهلا في الابتكارات والتكنولوجيا، مبينا أن هذه التغييرات لم تكن سطحية، بل كان لها أثرها العميق والملموس على تحسين جودة الرعاية الصحية.
وشدد ربابعة على أن الاعتراف بأهمية التحديات الصحية العالمية، قد دفع بالابتكار في مجال الرعاية الصحية إلى آفاق جديدة، حيث أظهرت جائحة كوفيد-19، بشكل واضح، الحاجة الماسة لحلول صحية سريعة وفعالة، من خلال ظهور استراتيجيات مبتكرة، مثل تطبيقات تتبع الاتصال، وتقنيات مراقبة المرضى عن بعد وطرق فحص سريعة، إذ تم تعزيز القدرة على التصدي للجائحة، وبناء نظام صحي أكثر مرونة واستعدادا لمواجهة التحديات المستقبلية.
من جهته، أشار رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر العميد الطبيب محمد الشواقفة، إلى أنه تقدم للمشاركة في المؤتمر (317) ورقة علمية، قُبل منها (306) ورقة، منها (173) ورقة علمية لأطباء و(118) ورقة علمية في التمريض والمهن الطبية المساندة.
وأضاف أن أروقة المؤتمر ستشهد أيضا مشاركة 15 "بوسترا" طبيا علميا، موجها شكره لكافة الأطباء الذين تقدموا بأوراق علمية لها أثر كبير في إثراء جلسات المؤتمر، من خلال ما ستقدمه هذه الأوراق من علوم جديدة في مختلف التخصصات الطبية.
وألقى الدكتور مظفر الجلامدة كلمة بالنيابة عن نقيب الأطباء، أكد فيها أننا في الأردن نملك تجربة طبية وطنية رائدة بامتياز، فالأردن صغير بمساحته ولكنه كبير في إرادته وطموحه وأمله، متمسك بحياة أفضل وهمة أقوى غنية بالتاريخ ثقيلة بالجغرافيا، يسوده الاستقرار والأمان، مشددا على أهمية هذا المؤتمر وما يتناوله من موضوع هام يتصل بالابتكار والخبرات في المجال الطبي والرعاية الصحية.
وبيّن أن الابتكار في الطب يبدأ بفكرة ثم يُصبح هدفا ورؤيا ثم توضع لتحقيقه أهدافا واستراتيجيات وسياسات وخطط ووسائل من أجل هذا الحلم الذي يستند على تاريخ طويل ومجد عريق، من هنا علينا أن نكون على ثقة بأن لا طريق آخر في وطننا غير طريق العلم والابتكار.
رئيس اللجنة الفرعية لنقابة الأطباء في عجلون - رئيس المؤتمر الدكتور محمد فريحات، أكد أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل الظروف القاسية التي يعيشها أهلنا في غزه، مشيدا بجهود الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك في دعمهم وتقديم المساعدات وتأسيس المستشفيات الميدانية لتقديم اقصى ما يمكن تقديمه لهم.
وأضاف ان التعليم الطبي المستمر ومتابعة مستجدات الأبحاث وآخر ما توصل إليه الطب هو ضرورة ماسة للطبيب وحاجه ملحه للمريض، مؤكدا أن مثل هذه المؤتمرات العلمية لها أهميتها وقيمتها في متابعة التطور السريع بمختلف مجالات المعرفة الطبية.
ويتناول المؤتمر الذي يُعقد على مدار ثلاثة أيام، العديد من أوراق العمل، كأمراض القلب والتهاب الجيوب الأنفية، ورعاف عسر شحميات الدم والتطورات الحديثة في طب القلب والأوعية الدموية، وارتفاع السكر في الدم عند الأطفال حديثي الولادة، والتشخيص بالموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية الحميدة والخبيثة والتبرع بالقرنية، وغيرها الكثير من الأوراق العلمية.
يذكر أن نائب عميد كلية الطب في جامعة اليرموك الدكتور حسن البلص حضر افتتاح المؤتمر، كما وأن الدكتور رائد عناب من كلية الطب في الجامعة، يشارك بهذا المؤتمر بورقة علمية عنوانها "نقص التروية الدموية الحاد في الاطراف: الأسباب والتحديات وابتكارات العلاج".