البطاينة: عمل المقاومة الفلسطينية عمل وطني قومي شجاع ارتقى إلى مستوى طموح أبناء الامة العربية
بني ملحم: القضية الفلسطينية هي أشرف وأنبل قضية إنسانية في وقتنا الحالي
التميمي: المملكة الأردنية الهاشمية تقوم بواجبها الإنساني تجاه فلسطين منذ بداية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة فعاليات الندوة التضامنية "الدور الأردني في تعزيز الصمود الفلسطيني"، التي نظمتها مؤسسة إعمار اربد بالتعاون مع جامعة اليرموك، بمشاركة كل من الدكتور حميد البطاينة، واللواء الركن المتقاعد الدكتور طلال بني ملحم، واللواء المتقاعد الدكتور شوكت التميمي، وأدارها الدكتور بسام أبو خضير.
وأكد البطاينة أن تاريخ 7 أكتوبر يعتبر تاريخ فاصل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عندما قامت المقاومة الفلسطينية بعمل ليس بطولي فحسب وإنما هو عمل وطني قومي شجاع ارتقى إلى مستوى طموح أبناء الامة العربية، كما أن معركة المقاومة مع الكيان الصهيوني كسرت مقولة أن الجيش الإسرائيلي جيش لا يقهر، على الرغم من ان معظم الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية من أكبر الداعمين لإسرائيل في حربها ضد غزة وتعطيها الشرعية في ذلك.
وشدد على ان موقف جلالة الملك عبدالله الثاني والشعب الأردني تجاه القضية الفلسطينية والحرب على غزة كان وما يزال موقفا واضحا صريحا عندما أدان جلالته وبأشد العبارات حرب الإبادة وتدمير المشافي والمساجد والكنائس والمدارس التي يتعرض لها القطاع، ورفضه للوطن البديل، والقتل والتهجير، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي الهم الشاغل لكل مواطن أردني وهي في وجدانه فتمثل ذلك في تنفيذه العديد من المظاهرات والوقفات التضامنية للتعبير عما يجول في نفسه من الرفض والإدانة للحرب على غزة.
وتابع البطاينة: إن الحرب على غزة قد كشفت العديد من الأمور أهمها: الدور المنحاز لأمريكا ودول الغرب في دعم إسرائيل على رغم من أن هذه الدول من أكبر الداعمين لحقوق الإنسان والديمقراطية، كما أثبتت القيادة الهاشمية أنها على أعلى درجات المسؤولية القومية والوطنية الأخلاقية حيث قامت بجهود فعالة في التصدي لهذه الحرب الإجرامية على غزة، فكانت مواقف جلالته واضحة عندما خاطب العالم من خلال مجلس الأمن واستطاع جلالته استصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي مثل 120 دولة وعارضته 14 دولة.
وبدوره أوضح بني ملحم أنه عند نشأة الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية عام 1948، عندها بدأت حركات المقاومة والتحرر المختلفة التي تناهض مثل هذا البروز لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط والتي تعتبر خنجر في خاصرة الأمة العربية والإسلامية.
وشدد على ان القضية الفلسطينية هي أشرف قضية عادلة للإنسانية في وقتنا الحالي، مشيرا إلى أن هذه الحرب هي حرب عقائدية، فمعايير الحرب تغيرت، ومعايير المقاومة تغيرت، فعلينا ان نسلط الضوء على العقلية الجديدة التي تنتهجها المقاومة في التعامل مع الصهيونية، وان نعتز ونفاخر الدنيا بما تحققه المقاومة.
وأشار بني ملحم إلى الدور الهام والمحوري للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي في صمود الشعب الفلسطيني، فمنذ بداية الصراع العربي اليهودي قامت القوات الأردنية على الدوام بدورها في الدفاع عن القدس ومقدساته، ففي حرب 1948 شارك الجيش العربي في 39 معركة في القدس، و 44 معركة في مناطق أخرى بفلسطين، وفي عام 1967 شاركت الدول العربية في الحرب لكن الظروف لم تكن مواتية لدخول هذه المعركة حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير شبكات الدفاع الجوي في مصر وسوريا والأردن.
وتابع إلى أن الجيش العربي استطاع هزيمة الكيان الصهيوني في معركة الكرامة 1968، كما شاركت القوات المسلحة الأردنية في حرب 1973 من خلال اللواء 40.
فيما أكد التميمي قيام المملكة الأردنية الهاشمية بواجبها الإنساني تجاه فلسطين منذ بداية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مبينا أن هناك مستشفيات أردنية ميدانية قائمة في "غزة" منذ عام 2009 وقدمت خدمات علاجية لأكثر من 4 مليون فلسطيني ويتواجد فيها 184 من طواقم الخدمات الطبية ما بين طبيب وممرض ومسعف وصيدلي، وآخر في "جنين" قائم منذ عام 2002 وقدم خدمات علاجية إلى ما يزيد عن مليون و 68 ألف مواطن فلسطيني، بالإضافة إلى مستشفى "رام الله" الذي تأسس عام 2000 وقدم خدماته لمليون و 27 ألف فلسطيني، وجميعها ما زالت تقدم خدماتها للشعب الفلسطيني لغاية اللحظة.
وبين أن الأردن يقوم بواجبه الإنساني على المستوى الدولي حيث شاركت قوات حفظ السلام الأردنية في أماكن النزاعات والحروب في مختلف دول العالم.
وفي نهاية الندوة التي حضرها عميد كلية الآداب الدكتور محمد العناقرة، وأمين سر مجلس إدارة مؤسسة إعمار اربد المهندس منذر بطاينة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في جامعة، وجمع من طلبتها، أجاب المتحدثون على أسئلة واستفسارات الحضور.