مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني فعاليات الندوة التي نظمها كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية بالتعاون مع قسم اللغة العربية وآدابها بالجامعة بمناسبة يوم الشعر العالمي بعنوان "قراءات نقدية في الشعر لطلبة الدكتوراه".
وقال المومني في كلمة القاها في الافتتاح أن عقد فعاليات هذه الندوة يأتي ترجمة لرؤى الجامعة ومساعيها لتحقيق درجة عالية من التفاعل بين جامعتنا والمجتمع المحلي بكافة فئاته، وخاصة أدباؤنا وشعراؤنا الذين يصورون الوطن أجلى تصوير بنتاجاتهم الأدبية الفريدة.
وأشار إلى أن الحادي والعشرين من شهر آذار يعد يوما مميزا، فنحتفي فيه باليوم العالمي للشعر رمز وحدة الوجدان الإنساني، كما يرتبطُ هذا اليوم أيضا بمناسبتين جليلتين أولاهما عيدّ الأم بما تعنيه الأمومة من معاني البذل والتضحية، وثانيهما مناسبة وطنية وقومية هي يوم الكرامة، اليوم الذي استطاع فيه جيشنا العربي الباسل أن يرد لهذه الأمة كرامتها، معربا عن تقديره واعتزازه للشعر العربي وشعراء الأمة الذين أغنوا الوجدان وتغنوا بأمجاد هذه الأمة وسجلوا تاريخها بأحرف من النور والجمال.
بدوره أشار شاغل كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية الدكتور نبيل حداد إلى أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة الأنشطة والفعاليات التي ينظمها الكرسي ترجمة لرسالته في خدمة الحركة الثقافية في الأردن والاحتفاء برموزه الإبداعية ونتاجهم الأدبي الحصيف، وانطلاقاً من تصوّر طموح يتطلع إلى أن يكون نتاجنا الثقافي وإبداعنا الأدبي في الموقع الذي يليق بمكانته بعد أن توطدت فنون الإبداع الأدبي في بلدنا، وسعيا من الكرسي لتوطيد علاقاته مع المجتمع المحلي وتعزيز مكانة المبدعين من أبنائه المبدعين ممن لهم مكانتهم في المشهد الثقافي الأردني وطلبتنا الجادين في برنامج الدكتوراه في قسم اللغة العربية وآدابها ممن يبشر نشاطهم وحيويتهم من الآن بجيل واعد من النقاد والباحثين.
كما القى رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة الدكتور بسام قطوس كلمة دعا فيها طلبة برنامج الدكتوراه باللغة العربية للتسلح بالمعرفة والقراءة المتعمقة لأن من يريد أن يكون ناقداً منهم عليه أن يهتم بتكوينه المعرفي بدءا من استقراء جهود الفلاسفة، مروراً باستقراء النظريات النقدية وانتهاء بمتابعة النماذج العليا في الشعر، كما دعاهم أيضا الى ضرورة البحث في حدود التماس بين الآداب والعلوم الأخرى لأن النقد يولد نتيجة عطاءات إنسانية وحضارية ويكتسب معطياته من مائدة عالمية مشتركة.
ولفت إلى انه وفي ظل الانفجار المعرفي في العالم أجمع فلا بد من الاطلاع على المنجز الأدبي باستمرار وتجديد معارفنا كل لحظة، فعلى من يقرر أن يكون ناقداً ألا ينحاز للمعرفة وحسب، أو أن ينحاز إلى القيم الجمالية وحسب، بل عليه أن يحتازهما معا.
وتحدث خلال الندوة التي أدارها الدكتور عمر العامري، كلا من الطالبة حنان عثامنة التي قدمت قراءة نقدية حول ديوان "فليكن" للشاعرة الدكتورة إيمان عبر الهادي، والطالبة ختام بني عامر التي قدمت قراءة نقدية حول ديوان "الكتابة على الماء والطين" للشاعر المهندس نضال القاسم، والطالب مجدي الرشدان الذي قدم قراءة نقدية حول ديوان "عند أمس الحديقة" للشاعر الدكتور مهند ساري، والطالبة هبة فراج التي قدمت قراءة نقدية حول ديوان "نمنمات على خاصرة الريح" للشاعر عبد الكريم أبو الشيح.
وحضر الندوة عميد كلية الاداب الدكتور موسى ربابعة، وعميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور أيمن حمودة، والشعراء الذين تمت مناقشة اعمالهم، وعدد من الادباء والشعراء والمهتمين من المجتمع المحلي، واعضاء الهيئة التدريسية وطلبة قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.