قال رئيس جامعة اليرموك الدكتور اسلام مساد أن صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أولى قطاعَ تكنولوجيا المعلومات أقصى درجات الاهتمام والرعاية من خلال توجيهات جلالته بنشر مراكز تكنولوجيا المعلومات في كافة أنحاء المملكة، مشددا على ان جامعةُ اليرموك حرصت على تبني رؤى جلالته بالاهتمام في مجال قطاع تكنولوجيا المعلومات من خلال مساهمتها في توفير البُنية التحتية اللازمة لتأهيل الأجيال المتعاقبة علمياً، حيث أصبحت تكنولوجيا المعلومات عاملاً أساسيا في نجاح وتطور القطاعات الأخرى.
وأشار خلال افتتاحه فعاليات اليوم العلمي والوظيفي لكلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب في الجامعة أن الجامعة خطت خُطواتٍ كبيرة في سبيل أن تكون جزءاً من عالم المعلوماتية وفي سبيل الإسهام الفاعل في ثورة الاقتصاد الرقمي، وأننا نفخرُ بأن اليرموك كانت السبّاقة في استحداث العديد من البرامج الأكاديمية على مُستوى البكالوريوس والدراسات العُليا في مجالات تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، فبالإضافة الى ريادتها في برامجها الأكاديمية منذُ نشأتها، تم مُؤخرا استحداثُ عددٍ من البرامج النوعية ومنها برنامج الأمن السيبراني، وبرنامج عِلم البيانات والذكاء الاصطناعي لمرحلة البكالوريوس، وبرنامج الذكاء الاصطناعي لمرحلة الماجستير في كلية تكنولوجيا المُعلومات وعلوم الحاسوب.
وأكد مساد حرص اليرموك على تطوير خِططها الدراسية بشكل دوري ومنهجيّ لتنسجم مع التطوُّرات العالمية بما يُلبي حاجة السُوق المحلي والعالمي، كما قطعت الجامعة شوطاً كبيراً في تطوير أساليب التدريس وربطها بالتقنيات الحديثة، جنبا إلى جنب مع سعيها الدؤوب إلى مدِّ جُسور التواصل والتعاون مع الجامعات العالمية المعروفة للاطلاع على المُستجدات العلمية فيها والاستفادة من خبراتها، موضحا أن تنظيمُ هذا اليوم العلمي والوظيفي لكُلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب يأتي ترجمة لرؤية الجامعة وفَلسفتها في بأهمية عقد الأنشطةِ العلميةِ والبحثية والفعاليات اللامنهجية، التي تُثري عملية التعليم والتعلُّم، وبما يسهم في تعزيز التواصُل مع أصحاب العمل والمُجتمع المحلي، وتعزيز دور الطلبة كجزء هام ومحوري في مسيرة جامعة اليرموك.
بدوره قال عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب الدكتور سامر سمارة أن الكلية تسعى إلى أن تكون عنوانا للإبداع والتميز من خلال ترسيخ الإنجازات على الصعيد التعليمي والبحثي، وانها وضعت موضوع الاعتماد الدولي لبرامجها على سلم أولوياتها، حيث قامت الكلية بالتقدم للحصول على شهادة الاعتماد الدولي (ABET) في برامج علوم الحاسوب، ونظم المعلومات الحاسوبية، وتكنولوجيا معلومات الاعمال، لافتا إلى أن السير للحصول على الاعتماد الدولي للبرامج الثلاثة في الكلية يأتي تأكيدا على تطبيق مواصفات جودة التعليم في الجامعة وهذا يتطلب تطويرا مستمرا لجودة العملية التعليمية من خلال اتباع خطة ممنهجة لضمان جودة وكفاءة العملية التعليمية، الأمر الذي يعكس الجهود الكبيرة المبذولة من قبل كافة العاملين في الكلية، والاهتمام المميز الذي أولته إدارة الجامعة فيما يتعلق بموضوع الاعتمادات الدولية للكليات والبرامج المختلفة بما يسهم بالارتقاء بالجامعة ووحداتها الاكاديمية.
وعلى صعيد البحثي، أشار سمارة إلى أن الكلية تتميز بحرص أعضاء الهيئة التدريسية فيها على نشر أبحاثهم العلمية في مجلات أكاديمية محكمة عالميا ومصنفة في قواعد البيانات Scopus و Clarivate analytics الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي في تصنيف الكلية والجامعة عالميا في تصنيفات QS و Times، لافتا إلى ان الكلية عملت على تعزيز الشراكة مع مؤسسات محلية وعالمية، وحرصت على تعزيز الجانب العملي لدى الطلبة من خلال تنظيم نشاطات ومسابقات داخل الجامعة والعمل على تطوير مهاراتهم من خلال توفير البيئة المناسبة لهم لتعزيز قدراتهم ليكونوا قادرين على المشاركة بالمسابقات المحلية والدولية، حيث شارك عدد من الطلبة في مسابقات دولية ومحلية وحصلوا على المراكز الأولى وكذلك مراكز متقدمة ترفع من شأن الكلية والجامعة، معربا عن شكره لجميع الشركات المشاركة في فعاليات اليوم العلمي والوظيفي، ولكل من ساهم في تنظيمه من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية.
وتضمنت فعاليات الافتتاح عرض فيلم لانجازات الكلية، ومعرضا لمشاريع وأعمال طلبة الكلية العلمية.
كما تضمنت فعاليات اليوم العلمي عقد مجموعة من المحاضرات تناولت موضوعات مختلفة في مجال علم وتحليل البيانات، وأهمية العمل اللامنهجي، وكيفية الموازنة بين الدراسة والعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات، ومتطلبات سوق العمل وكيفية كتابة السيرة الذاتية، وحوكمة البيانات، بالاضافة إلى عقد مسابقات تفاعلية للطلبة، وعرض قصص نجاح وتجارب طلابية.
وحضر افتتاح فعاليات اليوم نواب رئيس الجامعة وعدد من عمداء الكليات، وممثلين للشركات ومؤسسات تكنولوجيا المعلومات المشاركة في اليوم الوظيفي، وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية والطلبة.