
أوصى المشاركون في مؤتمر التنمية المستدامة وتطبيقاتها من منظور شرعي، االذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك بالتعاون مع رابطة علماء الأردن، بالتأكيد على المرجعية الإسلامية في صياغة مفهوم التنمية المستدامة باعتبارها رؤية شاملة تجمع بين البعدين: الروحي، والمادي، وترتكز على مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ الضروريات الخمس، وتحقيق مبدأ الاستخلاف في الأرض وعمارتها.
كما وأوصى المشاركون بضرورة إدماج مفاهيم التنمية المستدامة وقيمها المؤصلة شرعياً في المناهج التعليمية والبرامج الجامعية، بما يسهم في بناء وعي بيئي واقتصادي واجتماعي مستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية، بما يُرسخ ثقافة التنمية المتوازنة لدى الطلبة في المدارس والجامعات، وتشجيع البحث العلمي التطبيقي في مجالات الاقتصاد والتمويل الأخضر من المنظور الإسلامي؛ من أجل تحقيق تنمية قائمة على العدالة والتكافل والاستدامة البيئية.
ودعا المشاركون إلى تعزيز الشراكات بين الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لدعم المشاريع التنموية القائمة على البحث العلمي والمبادرات المجتمعية، خصوصاً في مجالات البيئة والطاقة والزراعة المستدامة، والعمل على تطوير التشريعات والسياسات الوطنية بما يتوافق مع مقاصد الشريعة وأهداف التنمية المستدامة وبما يضمن العدالة الاجتماعية ويحفظ كرامة الإنسان وحقوق الأجيال القادمة في الموارد.
وأكد المشاركون أهمية تمكين المرأة والشباب في برامج التنمية المستدامة من خلال دعم أدوارهم القيادية والابتكارية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وترسيخ مفهوم التنمية الشاملة القائمة على التوازن الأسري والمجتمعي المنضبط مقاصدياً، ودعوة المصارف والمؤسسات المالية عموما والإسلامية خصوصا، إلى تبني الصكوك الخضراء، والتمويل الجماعي، والوقف الإنتاجي كآليات تمويل مستدامة للمشاريع البيئية والاجتماعية، مع تطوير الأطر التشريعية الداعمة لذلك.
