انطلقت في جامعة اليرموك مبادرة "صيف آمن" التي نظمتها الجامعة من خلال عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع مديرية الأمن العام، بحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، وقائد أمن إقليم الشمال العميد عمر الكساسبة.
ويأتي تنظيم هذه المبادرة، بهدف نشر التوعية المجتمعية، وتعزيز بيئة آمنة للمواطنين، واتخاذ التدابير الوقائية للحد من الحوادث والمظاهر السلبية التي تتزامن مع دخول فصل الصيف.
وقال مسّاد في كلمته، إن اطلاق هذه المبادرة من جامعة اليرموك، يأتي ترجمةُ عملية لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخرًا ما بين الجامعة ومديرية الأمن العام، والتي تهدف إلى تعزيز السلم المجتمعي، ونشر الثقافة الأمنية، وترسيخ المسؤولية المشتركة بين المؤسسات الوطنية، مشيرا إلى أن هذه الفعالية تؤكد أن الجامعات ليست منابر علم فحسب، بل منصاتٌ لتشكيل المواطن الصالح، المتوازن، العارف، والمنتمي.
وتابع: إن الشراكة التي تجمع "اليرموك" مع جهاز عريق بحجم مديرية الأمن العام، هي امتداد لتاريخ طويل من التعاون المثمر في التدريب، والبحث، والتوعية، وبناء الإنسان الواعي القادر على التمييز بين الحق والباطل، وبين ما يهدد أمن المجتمع وما يعززه.
وأكد مسّاد ايمان "اليرموك" بان الأمن مسؤولية جماعية، وأن المعرفة الأمنية ضرورة لكل طالب، وأستاذ، وموظف، ومواطن، ولذلك، يأتي تنظيم مثل هذه الفعاليات لتُتيح لجميع أفراد مجتمع الجامعة والمجتمع المحلي فرصة التفاعل والتعلّم، والمشاركة في: معارض توعوية شاملة، بالإضافة إلى مبادرات طلابية هادفة لتعزيز المواطنة الفاعلة، والانخراط في العمل المجتمعي، والتعبير عن رؤية الشباب في صناعة بيئة آمنة متماسكة.
وخاطب مسّاد طلبة الجامعة: أنتم اليوم شركاء حقيقيون في هذه الرسالة، فأنتم طاقة الوطن وأمله ومستقبله، مؤكدا أن الأمنُ لا يتحقق فقط عبر القانون، بل عبر الفكر والسلوك والقيم، لذلك على الطلبة أن يكونوا جزءًا من الحل، وأن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه مجتمعهم وبيئتهم وجامعتهم.
من جهته، قال الكساسبة إن انطلاق هذه المبادرة التي تعزز روح العمل التطوعي والأمن المجتمعي من رحاب جامعة اليرموك، يجسد روح الشراكة الحقيقية بين مؤسسات الدولة والمجتمع وفي طليعتها الجامعات بوصفها البيئة الحاضنة للإبداع ومصدر التغيير الايجابي المنشود في المجتمع.
وأكد أن العمل التطوعي بات اليوم أداة تنموية فاعلة تسهم في بناء شخصية الفرد وتعزيز شعوره بالمسؤولية والانتماء، لافتا إلى أن الأمن المجتمعي يشكل القاعدة الصلبة لاستقرار المجتمعات وتقدمها وهو مسؤولية تشاركيه لا تكتمل إلا بتفاعل كل مكونات المجتمع وعلى راسها الشباب.
وشدد الكساسبة على سعي مديرية الأمن العام إلى ترسيخ مفهوم الأمن الشامل القائم على الدمج بين الأداء الأمني المحترف والعمل المجتمعي المؤثر، من خلال اطلاق برامج ومبادرات تستهدف الشباب وتدعم مشاركتهم في نشر ثقافة القانون، واحترام النظام، وتعزيز قيم المواطنة الصالحة.
وقال إن مديرية الأمن العام ومن خلال هذا المبادرة تؤكد ايمانها العميق بان شباب الجامعات بما يحملونه من طاقات وقدرات هم الشركاء الحقيقيون في حماية مجتمعاتهم من الظواهر السلبية ومحاربة الجريمة، ونشر التوعية، واصفا إياهم بأنهم السد المنيع في وجه كل ما يهدد أمننا المجتمعي أو يمس نسيجنا الوطني.
وتضمنت فعاليات المبادرة معرضا لآليات ومعدات مديرية الأمن العام التي تستخدم في حالات الإسعاف والإنقاذ، ومسيرة طلابية بمشاركة موسيقات وفرسان الأمن العام جابت أرجاء حرم الجامعة، بالإضافة إلى توزيع نشرات توعوية متنوعة.