ضمن سعيها الدائم لتعزيز موقعها الأكاديمي وتبادل الخبرات مع المؤسسات الإقليمية والدولية، شاركت جامعة اليرموك عبر تقنية الإتصال المرئي عن بُعد، في ورشة العمل الإقليمية بعنوان "معايير ضمان الجودة والمواءمة مع الخطة الاستراتيجية"، بمشاركة نخبة من ممثلي الجامعات العربية وخبراء الجودة والتخطيط الاستراتيجي في التعليم العالي في العالم.
وشاركت جامعة اليرموك، بهذه الورشة من خلال نائب رئيس الجامعة للتخطيط والجوده والبحث العلمي الدكتورة فاديا مياس، ومدير مركز الاعتماد وضمان الجودة الدكتور علي شحادة، والدكتور مأمون الشتيوي، من قسم اللغات الحديثة، عضو الجنة الاقليمية للاعتماد والجودة في الوكالة الجامعية الفرانكوفىية.
وقدمت مياس عرضاً شاملاً حول تجربة الجامعة في صياغة وتنفيذ خطتها الاستراتيجية القادمة، مشيرة إلى التكامل والتشاركية بين وحدات الجامعة المختلفة في سبيل تحسين الأداء المؤسسي والارتقاء بالمخرجات التعليمية والبحثية والإدارية.
كما وسلطت مياس الضوء على أبرز الأدوات والمرجعيات التي تم استخدامها في إعداد الخطة الاستراتيجيه لضمان انسجامها مع الممارسات والمعايير العالمية للجودة.
في ذات السياق، قدم شحادة عرضاً فنياً حول منظومة الاعتماد وضمان الجودة في جامعة اليرموك، موضحاً السياسات التي تنتهجها الجامعة في هذا السياق، والإجراءات المعتمدة لضمان التحسين المستمر في العملية التعليمية والحوكمة والإدارة الجامعية. كما بيّن أهمية الانفتاح على التجارب الإقليمية والدولية، والاستفادة منها في تطوير معايير الأداء وضمان الاستدامة الأكاديمية.
من جهته، قدم الشتيوي مداخلة حول "مواءمة معايير الجودة مع الخطط الاستراتيجية: رؤية تطبيقية" ، استعرض فيها الإطار النظري لمفهوم المواءمة الاستراتيجية، وربط ذلك بخبرة الجامعة والجامعات الأجنبية في تطوير سياساتها الداخلية بما يخدم تحقيق معايير الجودة والتميز الأكاديمي.
وكان لمداخلات ومشاركة جامعة اليرموك تفاعلاً إيجابياً من المشاركين، الذين أشادوا بالمستوى المتقدم الذي بلغته الجامعة في مجال الجودة والتخطيط، مؤكدين أهمية تعميم هذه التجارب ومشاركتها على نطاق أوسع داخل المنطقة.
وتعكس هذه المشاركة الفاعلة التزام جامعة اليرموك بدورها الريادي في قيادة التغيير الأكاديمي، وتطوير منظومة التعليم العالي على أسس علمية واستراتيجية رصينة، بما يضمن تحقيق رؤيتها ورسالتها في التميز على المستويين المحلي والدولي.