قال رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، إن معركة الكرامة، تُمثلُ يوما خالدا في تاريخنا الوطني والعربي، ولها في النفس أعظم الذكرى الممزوجة بمشاعر العز والفخار، ففي الحادي والعشرين من آذار قبل57 عاماً، سطر أبطال جيشنا الأردني العربي بدمائهم الزكية أروع الملاحم البطولية، وسجلوا أول نصر تاريخي على جيش معتدي متغطرس، فحطموا أسطورته وغروره.
وأضاف لقد نقش أبطال الجيش الأردني في معركة الكرامة، نقشا خالدا في صفحات التاريخ عانقت فيه بطولاتهم أمجاد أجدادنا في حطين واليرموك وعين جالوت، وظل وسيبقى جيشنا الأردني العربي مثالا في التضحية والبطولة الذي تفخرُ فيه الأمة وتتباهى.
وأستذكر مسّاد قائد المعركة ورُبان نصرها العظيم، جلالة المغفور له – بإذن الله- الملك الحسين بن طلال، الذي استطاع بخبرته وحنكته العسكرية أن يشحذ هِمم النشامى من قواته المسلحة وشعبه الوفي وأُمته العربية، وأن يطوّع شُح الامكانيات العسكرية، إلى بسالة وفروسية أردنية عربية هاشمية، فكانت هذه المعركة مَلحمة الفَخر والصَبر والنصر.
وتابع: في غمرة احتفالاتنا الوطنية بمعركة الكرامة الخالدة، نرفع إلى مقام راعي المسيرة القائد الأعلى للقوات المُسلّحة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحُسين بن عبد الله الثاني، والشعب الأردني أسمى آيات التهنئة والمباركة السعيدة، بذكرى هذه المعركة ومجدها التليد، معاهدين جلالته وولي عهده الأمين أن نبقى الأوفياء لثرى الأردن الطهور وقيادته الهاشمية المظفرة.