رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، بحضور نائب الرئيس لشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، الندوة الدولية التي نظمها مركز اللغات عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، بعنوان "التمثيل مدخلا في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: من الفهم إلى التطبيق".
وفي كلمته الافتتاحية لأعمال الندوة، أشار مسّاد إلى الاهتمام الذي توليه "اليرموك" ببرنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها، واستحداث خطط دراسية جديدة تعتمد إلى جانب نظام الفصل الدراسي نظام المستويات والساعات لتوفير خدمة التعلم لكل المستفيدين على اختلاف ظروفهم وأوقاتهم، مشيدا بالجهود التي بذلها مركز اللغات، والتي أسهمت بشكل كبير في إحداث نقلة نوعية في المركز من حيث تطوير وتحديث خططه، واستقطاب المزيد من الطلبة الراغبين بتعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها، واتخاذ العديد من الإجراءات التي من شأنها أن تصقل مهارات الطلبة الملتحقين بالبرنامج وتعزز من قدراتهم اللغوية والثقافية في مجال اللغة العربية.
وأضاف أن الهدف من أسلوب الدراما التعليمية في تدريس اللغة هو تنمية المهارات اللغوية عند الطلبة، من خلال استخدامها في مواقف حيوية متنوعة ترتبط بحاجاتهم واهتماماتهم، إضافة إلى أهداف اجتماعية ونفسية، تتمثل في حث الطالب على العمل الجماعي المنظم.
من جهتها، أشارت مديرة مركز اللغات الدكتورة رنا قنديل، إلى أن برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها، الذي تأسس منذ أربع عقود على تقديم رسالة سامية لتعليم اللغة العربية وثقافتها للطلبة من مختلف أنحاء العالم وتخريج آلاف الطلبة الأجانب الذين تبوؤا مواقع قيادية من باحثين وأساتذة ودبلوماسيين ورؤساء مركز بحثية للغة العربية، ليعودوا إلى بلدانهم بشهادات تؤهلهم للعمل في تعليم اللغة العربية، بقدرة وكفاءة عالية.
وأكدت قنديل حرص المركز على استخدام الطرق الإبداعية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، حيث اتخذ البرنامج منهجا يعتمد على التفاعل والأساليب المبتكرة والتطبيق الفعلي للغة، بحيث يكون المتعلم مستخدما حقيقيا للغة في مواقف حياتية واقعية، ويعد التمثيل من أهم هذه الأساليب
واشتملت الندوة التي أدارها الدكتور عمر عكاشة، على محاور عدة هي " فن التمثيل بوصفه وسيلة لتعزيز الطلاقة لمتعلمي العربية للناطقين بغيرها " قدمتها الدكتورة هبه شنيك من الجامعة الأردنية، و"لعب الأدوار ودوره في رفع الكفاءة لدى متعلمي العربية لغة ثانية" قدمها الدكتور عمرو ماضي من جامعة هارفارد، ومحور "التمثيل مدخلا في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في مركز اللغات في جامعة اليرموك قدمها عبد الرحمن ياسين.
من جهته، عرض الأستاذ مصطفى بن سعود من معهد السلطان قابوس، تجربة المعهد في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في ابراز التمثيل كمدخل لتعليم اللغة.
كما واشتملت الندوة على عرض لفلمين، الأول بعنوان "أشرم حول أسوار صامدة" والثاني عيني فداك يا ولدي، كنموذج لاستخدام التمثيل أداة لتعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها.