قال عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية في جامعة اليرموك الدكتور محمد الزبيدي، إن الكلية تعدُ واحدة من أعرق الكليات الهندسية في الأردن، وتتميز بتاريخها العريق ومستواها الأكاديمي المتقدم، مبينا أنها تأسست في العام 1984 بدعم من مؤسسة هشام أديب حجاوي العلمية.
وأضاف أن الكلية تتميز بتركيزها على التعليم الهندسي التكنولوجي الحديث، من خلال برامج أكاديمية متخصصة في أحدث المجالات الهندسية، كهندسة المدن الذكية و هندسة الإلكرتونيات والروبوتات وإنترنت الأشياء، مما يجعلها صاحبة الريادة في الهندسة التكنولوجية.
وعرض الزبيدي أبرز نقاط التميز للكلية والمتمثلة بجودة التعليم والتصنيفات الأكاديمية المتقدمة، إذ جاءت "اليرموك" ضمن التصنيف العالمي 601-800 في التخصصات الهندسية وفقًا لتصنيفي Times Higher Education و QS ، مما يعزز من سمعة الكلية ومكانتها الأكاديمية، إضافة إلى حصولها على اعتماد ABET الدولي لسبعة من برامجها الأكاديمية، مما يضمن تقديم تعليم هندسي عالي الجودة وفقًا للمعايير العالمية، ويمنح خريجيها ميزة تنافسية كبيرة في سوق العمل محليا ودوليا.
وتابع: أن الكلية تدرك أهمية التكامل بين التعليم الأكاديمي والجانب التطبيقي، وعليه فهي تعمل على بناء شراكات قوية مع القطاع الصناعي والشركات العالمية، مما يوفر للطلبة فرص تدريب وتوظيف في كبرى الشركات الهندسية، إضافة إلى تركيزها على ريادة الأعمال والابتكار، عبر برامج متخصصة تدعم الطلبة في تحويل أفكارهم الهندسية إلى مشاريع حقيقية، من خلال حاضنات أعمال تساعدهم على تطوير حلول هندسية مبتكرة تلبي احتياجات السوق، مما يجعلها كلية مختلفة عن سائر الكليات الهندسية في الأردن، لموازنتها بين التعليم الهندسي التقليدي والتكنولوجيا الحديثة المقترنة بالتطبيق العملي الفعلي.
وعن مساهمة الكلية في تطوير مهارات الطلبة الهندسية؟ أكد الزبيدي أنها تسعى لتطوير مهارات الطلبة هندسيا من خلال منهجية تعليمية متكاملة تعتمد على التفاعل بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، مما يؤهلهم ليصبحوا مهندسين جاهزين لمتطلبات سوق العمل المحلي والدولي، يُضاف إلى ذلك اعتماد الكلية على مناهج حديثة ومختبرات متطورة، ليحصل الطلبة على تدريب عملي مستمر، يساعدهم على فهم المواد الدراسية بشكل أعمق وتطبيقها على مشاريع هندسية واقعية.
ولفت إلى أن إحدى المبادرات الرائدة التي أدرجتها الكلية لتطوير مهارات الطلبة، هي مساق الذكاء الاصطناعي في الهندسة، الذي أصبح متطلبًا إجباريًا لجميع تخصصات الكلية، بهدف تزويد الطلبة بأساسيات التعلم الآلي وتحليل البيانات، وتمكينهم من استخدام لغة البرمجة Python في تطوير حلول هندسية ذكية، تمنحهم مهارات تقنية متقدمة مطلوبة في السوق العالمي، كما وتعزز الكلية من فرص التوظيف الدولي من خلال تقديم مساقات خاصة لتعليم اللغات الأجنبية، كالفرنسية والألمانية والإسبانية والصينية والتركية، مما يمنح الطلبة ميزة إضافية عند التقديم لوظائف في الأسواق العالمية.
ولمساعدة الطلبة في تطوير مهاراتهم الوظيفية والمهنية؟ أكد الزبيدي أن الكلية تقدم برامج التأهيل الوظيفي، والتي تشمل دورات في إدارة المشاريع والقيادة ومهارات التواصل الفعّال ووكتابة السيرة الذاتية، إضافةً إلى تدريبهم على اجتياز المقابلات الوظيفية واستراتيجيات البحث عن عمل، لافتا إلى أن من بين المبادرات المهمة التي توفرها الكلية، هي إمكانية الحصول على شهادات صناعية معتمدة عالميًا خلال فترة الدراسة، مما يجعل الطلبة أكثر استعدادًا للاندماج في بيئات العمل الحديثة.
وشدد الزبيدي على أن الكلية تلعب دورًا هامًا في تطوير القطاع الهندسي الوطني، من خلال تأهيل مهندسين قادرين على المنافسة محليًا وعالميًا، مما يساهم في تعزيز مكانة القطاع الهندسي الأردني، كما وأنها تحرص على تعزيز التعاون مع القطاع الصناعي من خلال إقامة شراكات استراتيجية مع الشركات الصناعية والهندسية، مما يوفر فرص تدريب عملية للطلبة، تساهم في تأهيل طلبة يمتلكون خبرة عملية مباشرة، مما يسهم في سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل.
وأشار إلى أن الكلية تدعم أيضا البحث العلمي التطبيقي في مجالات حيوية مثل المدن الذكية، الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، مما يساهم في إيجاد حلول هندسية مبتكرة تعزز من دور القطاع الهندسي في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.