مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، فعاليات ندوة "الخلافات الأسرية من وجهة نظر شرعية وقانونية ونفسية"، التي نظمتها كلية العلوم التربوية، بمشاركة رئيس المحكمة العليا الشرعية – رئيس المجلس القضائي الشرعي الدكتور كمال الصمادي، وأستاذ القضاء الشرعي في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور يوسف الشريفين، وأستاذ علم النفس الإرشادي الدكتور مؤيد مقدادي، بحضور عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين.
وأوضح الصمادي في بداية حديثه مفهوم الأسرة وأهميتها في الحفاظ على الوجود البشري من خلال الزواج والتناسل والتكاثر، بوصفها الخلية الأولى لتنشئة الأجيال وتربيتهم، مؤكدا أن صلاح الزواج هو صلاح الأسرة، موضحا الأسس والقواعد التي تكفل نجاح الزواج وبالتالي يكفل بناء مجتمع قوي يسوده الصلاح والاستقامة والعدل، موضحا أن اختيار الشريك يعد من أبرز الأحداث المفصلية والأساسية في حياة الفرد المقبل على الزواج، لافتا إلى أن هناك نصوص شرعية توجه الشباب والشابات لكيفية اختيار الشريك.
واستعرض الصمادي أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الخلافات الأسرية ومن أهمها: الانحرافات السلوكية، وسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والإدمان على المخدرات، والعنف الأسري.
من جهته، أوضح الشريفين أهم أسباب الخلافات الأسرية والمتمثلة في كيفية اختيار الشريك، وعدم المصارحة بالعيوب قبل الزواج، والاجبار على الزواج، وعدم المعرفة والدراية بأسباب الزواج، والتساهل بالتلفظ بالطلاق، والخيانات الالكترونية، وكثرة تكاليف الزواج، وعدم الانجاب، وتناول المخدرات، والغيرة والشك.
وأشار المقدادي إلى أن الزواج يجب أن يكون قائما على العدل والرحمة وتوازن بين الحقوق والواجبات، مؤكدا على ضرورة إيجاد صيغة جديدة لمفهوم الخلاف الأسري بهدف تحويله من سبب للهدم إلى أداة للبناء، سيما وأن الأسرة لا تبنى على المثالية المطلقة وإنما على القدرة على التعايش والحوار وخلق المساحات للتفاهم.
وفي نهاية الندوة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية وجمع من طلبتها، أجاب المتحدثون على أسئلة واستفسارات الحضور.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.