نظم كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في جامعة اليرموك بالتعاون مع مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي، ومديرية ثقافة إربد، والمنتدى الثقافي– إربد، ندوة علمية بعنوان "المبادرات الملكية السامية وإنجازاتها وآثارها في محافظات المملكة الأردنية الهاشمية"، تحدث فيها وزير الاتصال الحكومي السابق الدكتور مهند مبيضين، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، وشاغل الكرسي - عميد كلية الآداب الدكتور محمد العناقرة.
وقال مبيضين إنه ومنذ تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية، حققت المملكة إنجازات في مختلف الميادين كان لها دور في تحسين ظروف ومستوى معيشة المواطنين، على الرغم مما شهدته الأردن من تحديات نتيجة الظروف السياسية التي تمر بها المنطقة، وموجات اللجوء المختلفة، والتحديات المناخية والاقتصادية والاجتماعية.
وشدد على حرص جلالة الملك على إطلاق العديد من المبادرات الملكية التي من شأنها تحقيق نهضة تنموية في الحقول العلمية والتعليمية والصحية والصناعية والتنموية والإنتاجية، وتحفيز أفراد المجتمع للاضطلاع بهذا الدور لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
واستعرض مبيضين أبرز المبادرات الملكية وأهمها: صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، الذي يهدف إلى إقامة مشاريع تنموية واجتماعية وتعليمية تهدف إلى توزيع مكتسبات التنمية المستدامة وتحسين مستوى معيشة المواطن من خلال إقامة مشاريع إنتاجية وريادية وتشجيع الابداع والتميز عبر شراكة حقيقية مع القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
وأضاف أن مركز الملك عبدالله الثاني للتميز يعد من أبرز المبادرات الملكية، إذ يهدف المركز إلى نشر ثقافة التميز وليكون مرجعية لتحديد التنافسية في الأردن وتبني أفضل الممارسات، لافتا إلى أن المبادرات الملكية شملت أيضا رعاية المقدسات والأماكن الدينية في المملكة والقدس الشريف، وتأمين المساكن للأسر العفيفة، حيث تم تسليم ما يزيد عن 2000 وحدة سكنية لهذه الأسر.
وفيما يتعلق بالمشاريع التنموية والإنتاجية أشار مبيضين إلى أن جلالة الملك خلال زياراته التفقدية إلى محافظات المملكة ولقاءاته بالمواطنين تم تحديد أولويات المشاريع التنموية في القطاعات التنموية والاجتماعية والإنسانية في المجتمع الأردني، فضلا عن مشاريع الرعاية الصحية المتمثلة في إنشاء العديد من المستشفيات الحكومية أو توسعتها، والمشاريع التي تهدف إلى تحسين واقع التعليم من خلال إطلاق العديد من المبادرات كإنشاء مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز، وإنشاء وإعادة تأهيل المدارس المهنية في المملكة، بالإضافة إلى المشاريع في قطاع السياحة والطاقة والزراعة والمشاريع التنموية والرياضية والمشاريع التي تدعم قطاع الشباب.
وفيما يخص تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، قال مبيضين إنه وبالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية والمجلس الأعلى لذوي الإعاقة تم إنشاء العديد من مراكز تشخيص الإعاقات، والكشف المبكر عن الإعاقة، وتأمين وسائط نقل تخدم هذه المراكز، وتقديم الدعم المباشر لعدد من الهيئات ومؤسسات المجتمع المدني الراعية لهذه الفئة.
وكان العناقرة قد رحب في بداية الندوة بالحضور، مؤكدا أن المبادرات والمشاريع والمكارم الملكية جاءت لتحقيق الرؤية الملكية بالاهتمام بالمواطنين في مختلف مناطقهم، والمساهمة في تحسين ظروف ومستوى المعيشة في المناطق الأكثر فقراً، لافتا إلى أنه وعلى الرغم من تشعب المبادرات التي أطلقها جلالة الملك اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، إلا أنها تجمعت في هدف واحد وانصهرت ليكون منتجها نماءً وازدهاراً وتقدماً استهدف جميع شرائح المجتمع الأردني والفئات العمرية.
وأكد العناقرة على أنه لتحقيق التنمية بمفهومها الشمولي والمستدام، تضافرت جهود العديد من المؤسسات العامة والخاصة للانطلاق بجميع متطلبات التنمية في آن واحد لتطبيق المبادرات الملكية.