أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، أن المشاريع الدولية باتت إحدى أهم الركائز الأساسية التي تعتمد عليها المؤسسات التعليمية لتطوير نفسها، لتكون في مصاف الجامعات الدولية.
وأضاف خلال ورشة العمل التي نظمتها دائرة العلاقات والمشاريع الدولية، للتعريف ببرنامج ايرازموس بلس، أن "اليرموك" تضم نُخبا أكاديمية وقاماتٍ علميةٍ قادرةٍ على تنفيذ مشاريع علمية، وما ينتج عنها من بحوث على مستوى عال من التقدم والريادة والابتكار، لافتا إلى أن مهام عضو هيئة التدريس تتعدى عمليتي التعليم والتعلم، وإنما تتوسع لتشمل أيضا البحث العلمي وبناء العلاقات والشراكات الأكاديمية.
وأشار مسّاد إلى أن مشاركة الجامعات في مثل هذه المشاريع الدولية، لها قيمتها وأهميتها فيما يخص معايير التصنيف المعتمدة دوليا للجامعات، إضافة إلى شراكاتها الدولية وتشبيكها مع مختلف الجهات الدولية والمؤسسات الداعمة، مشددا على ضرورة إيمان "أسرة اليرموك" بما هي عليه وما وصلت إليه من مكانة أكاديمية، والبناء على الإنجازات ومواجهة التحديات بعزيمة وإصرار نحو التغيير الإيجابي المنشود.
وشدد على أهمية التشاركية بين الباحثين في الجامعة من مختلف الكليات والبرامج الأكاديمية، سيما وأن المشاريع والبحوث التي يجريها الباحثين من الخلفيات العلمية المتنوعة من شأنها أن تنعكس إيجابيا من خلال تقديم مشاريع فاعلة لها أثرها الإيجابي على المجتمعات وتنميتها.
وقدم نائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير والتصنيفات العالمية الدكتور موفق العتوم، عرضا تقديميا حول آلية التقدم لمشاريع ارازموس بلس للعام 2025، موضحا أن برنامج ايرازموس بلس من أكثر البرامج دعما للمشاريع الدولية، بموازنة تبلغ حوالي 4 مليار يورو لبرامج التعليم والتدريب، و379 مليون يورو لمشاريع الشباب، و76 مليون يورو لمشاريع الرياضة.
وبين أن أشكال الدعم لمشاريع برنامج ايرازموس بلس، تكون على مستوى الأفراد KA1، أو على مستوى المؤسسات KA2، أو على مستوى الدول KA3، بهدف بناء قدرات الموارد البشرية أو القدرات المؤسسية للجهة التعليمية أو البحثية.
وأشار العتوم إلى أن "البرنامج" مدعوم من 27 دولة مستضيفة من دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى دول شريكة كالجمهورية التركية، وصربيا وشمال مقدونيا، بالإضافة إلى الدول المشاركة وهي الدول التي تتمكن من الحصول على دعم للمشاركة في مشاريع البرنامج.
وأوضح أن الموضوعات التي يطرحها برنامج ايرازموس بلس لعام 2025 تتضمن موضوعات التنوع والدمج، والبيئة والتحول المناخي، والحياة الديمقراطية والعمل المجتمعي، والتحول الرقمي، داعيا أعضاء الهيئة التدريسية إلى ضرورة الاطلاع على هذه الموضوعات وتكوين مجموعات بحثية من مختلف التخصصات للتمكن من تجهيز مقترحات لمشاريع علمية وبحثية والتقدم بها للحصول على دعم من البرنامج والتمكن من تنفيذها على أرض الواقع.
وكان مدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور رشيد جرادات، قد أكد في بداية الورشة حرص الدائرة على تعريف أعضاء الهيئة التدريسية بالفرص البحثية والمشاريع العلمية المتاحة بما يمكنهم من التقدم لها بالطريقة والوقت الصحيحين، لافتا إلى أن هذه الورشة هي البداية لسلسلة من الورش التي ستعكف الدائرة على تنظيمها لزيادة الوعي والمعرفة لدى أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين لآلية التقديم لهذه المشاريع من مختلف كليات ومراكز الجامعة العلمية.
وحضر فعاليات الورشة نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والبحث العلمي والجودة الدكتورة فاديا مياس، وعدد من عمداء الكليات ومدراء المراكز العلمية، وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة.