أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، أن "اليرموك" لن تتخلى عن دورها الوطني الريادي، في خدمة مسيرة التعليم العالي الأردني، والبناء عليه، بما يحقق فلسفة رسالتها منذ تأسيسها في سبعينيات القرن الماضي في خدمة التعليم والبحث العلمي والمجتمع المحلي.
وأضاف خلال لقائه مجموعة من أعضاء مجلس النواب، بحضور عضو مجلس أمناء الجامعة المهندس انمار الخصاونة، أن جامعة اليرموك تضع ملف الجودة والاعتمادية في سلم أولوياتها الاستراتيجية، رغم ما تواجه من تحديات، مشددا على أن "اليرموك" بهمة أبنائها من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبتها، عازمة على تحويل هذه التحديات إلى إنجازات متواصلة.
وأشار مسّاد إلى أن هذه الإنجازات تتمثل في مراجعة الخطط الدراسية في كليات الجامعة الصحية والإنسانية والعلمية، بما يتواكب مع روح العلم والعصر، إضافة إلى استحداث عدد من البرامج والتخصصات غير المسبوقة في تاريخ الجامعة ومسيرتها، مما يفتح الآفاق أمام الطلبة للحصول على فرص العمل.
وتابع: لقد أقرت جامعة اليرموك خطتها الاستراتيجية، التي تتأسس على رؤية حديثة تتطلع إلى بناء المعرفة الإنسانية، التي تتواءم مع رؤية التحديث الاقتصادي للدولة الأردنية، مستندة بذلك إلى رؤية استشرافية تقوم على الريادة واقتصاد المعرفة، بما يعزز تطوير الجوانب الاكاديمية والإدارية في الجامعة.
وشدد على أن البرامج الاكاديمية في الجامعة تم تدعيمها بحزم من اللغات الأجنبية، التي من شأنها تعزيز مهارات الطلبة وتوجيهها بما يؤهلهم للدخول إلى سوق العمل الوطني والعربي والإقليمي والمنافسة فيها بكفاءة واقتدار.
وعرض مسّاد، ما حققته جامعة اليرموك، فيما يخص ملف التصنيفات الاكاديمية الدولية، لافتا إلى حصول 13 برنامجا أكاديميا من كليات "الحجاوي للهندسة التكنولوجية، تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، الصيدلة، الطب، العلوم، السياحة والفنادق" على الاعتمادات الدولية، مما يسهم في تعزيز مكانة الجامعة العلمية وسمعتها على خارطة الجامعات العالمية.
وشدد على أن "اليرموك" تسير بخطى ثابتة، متطلعة إلى تحقيق الإنجازات على كافة المستويات، على الرغم من التحديات المالية الكبيرة، كما وستواصل مسيرتها لتنفيذ خططتها الاستراتيجية والتنفيذية، مستندة في ذلك إلى رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني فيما يخص تطوير منظومة قطاع التعليم العالي.
من جهتهم، أشاد النواب الحاضرون بمكانة جامعة اليرموك، ودورها العلمي والمجتمعي الرائد، على مستوى محافظات المملكة، مشيدين في الوقت نفسه بسمعة خريجيها وكفاءاتهم في مختلف مواقعهم الوظيفية محليا وخارجيا.