- الصفدي: قوة الجبهة الداخلية والوقوف خلف القيادة والجيش والأجهزة الأمنية الدرع الواقي والسند لفلسطين
- مسّاد: ثوابتنا مُنطلقاتها جلالة القائد "لا لتهجير الفلسطينيين.. لا للوطن البديل"
- مسّاد: ستبقى "اليرموك" في طليعة المؤسسات الوطنية العلمية رافعة لنهضة الأردن وصانعة للأجيال الحاملة للهمّ الوطني والعربي والإنساني
قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، إن جلالة الملك عبد الله الثاني يتحدث بصوت الحق، ويُعبر عن وجدان وضمير الإنسانية، حيث لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، إلا بوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف الصفدي خلال الندوة الحوارية، التي بدأت بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمة العربية والإسلامية، ونظمها كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في جامعة اليرموك، بعنوان "مواقف الأردن الراسخة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني تجاه القضية الفلسطينية وتداعيات الحرب على غزة وأهمية تمتين الجبهة الداخلية"، بحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، في مدرج الكندي، وادارها عميد كلية الآداب وشاغل الكرسي الدكتور محمد عناقرة، أن الأردن بات يتصدر المشهد السياسي العالمي عبر الاتصالات واللقاءات التي يعقدها جلالة الملك.
وأشار إلى أن جلالة الملك يقود حراكًا دوليًا واسعًا، وعليه أصبح الأردن يُمثل مركزا للتفاعل الإقليمي والدولي ومحطًا للدبلوماسية الفاعلة، سعيًا نحو وقف الحرب، وإيجاد أُفق سياسي يُعيد الجميع إلى طاولة الحوار، حتى ينال الأشقاء حقوقهم التاريخية المشروعة، على ترابهم الوطني وفق حل الدولتين.
وتابع: لقد قدم جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبد الله وولي عهده الأمين، مضامين مُهمة في جلاء الصورة الحقيقة أمام المُجتمع الدولي، لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم حرب، مثلما هب الأردنيون في مسيرات شعبية مُستمرة، وكذلك قدمت مُختلف سلطات ومؤسسات الدولة، مواقف الواجب والضمير تجاه الأشقاء، لينتصر الأردن الرسمي والشعبي لفلسطين بقرار سحب سفيرنا من الكيان الغاصب المُحتل، ورفض عودة سفيرهم إلى أن تتوقف الحرب وجرائم إرهاب دولة الاحتلال.
وأوضح الصفدي "نفخر بنشامى سلاح الجو الملكي الأردني الذين قاموا وبناءً على توجيهات ملكية سامية بعملية إنزال جوي، قدموا خلالها مُساعدات طبية ودوائية عاجلة للمُستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة، الذي ما تزال كوادره تؤدي واجب الضمير، على الرغم من القصف والدمار الذي يشهده القطاع.
وأكد أهمية الحفاظ على الجبهة الداخلية، من أجل تفويت الفُرصة على الأصوات غير الواعية، التي تلجأ إلى ممارسات وتصرفات تستهدف حرف البوصلة، مبينًا أن هذا "ليس في مصلحة الأردن أو فلسطين، فبقاء الجبهة الأردنية متماسكة خلف مواقف جلالة الملك، يُمثل الدرع الواقي والسند والظهير لفلسطين".
وتابع الصفدي "علينا دوما تغليب صوت الحكمة في هذه الظروف الصعبة والدقيقة"، مشيرًا إلى أهمية دور الشباب في مواجهة مؤامرات العدو المحتل، فهم عماد المستقبل، وبسواعدهم نواصل مسيرة البناء الوطني.
من جهته، قال مسّاد في هذه المرحلة التاريخية الحساسة نقفُ خلف قدوتنا ومثلنا الأعلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، صاحب المواقف الثابتة والرؤى الثاقبة، داعمين ومؤيدين لمواقفه الثابتة ومساعيه في المحافل الدولية والأممية لدعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان على غزة الأبيّة، فخطابُنا هو خطابُه ومساعيه وجهوده العربية والأممية والدولية في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومُناداته بوقف العدوان الغاشم على الاهل في غزّة هو هدفنا الذي يسعى جلالته جاهداً الى تحقيقه وإنفاذه عبر كافة المنابر العالمية والجهود الدولية وعبر كافة القنوات والأدوات السياسية، إضافة الى جهود صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة في لقاءاتها ومواقفها وحواراتها التي تصبّ في ذات الاطار، إلى جانب الخطاب الرسمي الأردني الثابت .
وأضاف إننا في هذا الوطن نرفض الحرب والدمار والإبادة الجماعية التي يواجهها أهلنا في غزّة خاصة وفي عموم فلسطين، ونفتديهم بكل ما نملك، كما نستنكِرُ آلة الحرب الإسرائيلية الهمجية في عدوانها على غزة الابيّة.
وأكد مسّاد أن ثوابتنا مُنطلقاتها جلالة القائد (لا لتهجير الفلسطينيين، لا للوطن البديل) أما وحدتنا الوطنية الداخلية فهي الاساس والركيزة، ويجب علينا جميعاً الوقوف ضد المغرضين.
وتابع: ما يدعم اهدافنا هو خطط مؤسساتنا الثابتة والراسخة فنحنُ ماضون في الإصلاح الداخلي، وجهودنا جميعها تصبُ في تفعيل مخرجات تحديث المنظومة السياسية الوطنية بما ينسجم ويدعم الرؤى الحكومية النوعية ويطور ويفعل تطبيق رؤى التحديث الاقتصادي الذي يصُبُ في خدمة اردننا الغالي.
وشدد مسّاد على أن جامعة اليرموك ستبقى في طليعة المؤسسات الوطنية العلمية رافعة لنهضة الأردن وصانعة للأجيال الحاملة للهمّ الوطني والعربي والإنساني.
وفي نهاية الندوة، دار نقاش موسع أجاب فيه الصفدي على أسئلة الطلبة والحضور واستفساراتهم.