توجّت جامعة اليرموك احتفالاتها بالأعياد الوطنية، بإيقاد شعلتها الخالدة، وما تمثله من رمزية لها مدلولاتها من "يرموك الكرامة إلى يرموك المنارة"، في احتفال كبير رعاه رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، ونظمته عمادة شؤون الطلبة، بحضور مندوب قائد المنطقة العسكرية الشمالية العقيد بهاء المهيرات.
وبدأ الاحتفال بمسيرة انطلقت من أمام مبنى رئاسة الجامعة، بمشاركة موسيقات القوات المسلحة الباسلة، إلى موقع إيقاد "شعلة اليرموك" في الحرم الجامعي.
وبدأ مسّاد كلمته خلال الاحتفال الحاشد الذي جرى تنظيمه أمام مبنى الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، برفع التهاني والمباركة باسم أسرة الجامعة إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم والأسرة الأردنية الواحدة بمناسبة الأعياد الوطنية، وتهنئة جلالته وجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة، بمناسبة زفاف سمو ولي العهد الأمير الحُسين بن عبدالله الثاني المعظم وسمو الأميرة رجوة الحسين المعظمة.
وأضاف أن احتفال جامعة اليرموك بالأعياد الوطنية (عيدُ الاستقلال، وعيد الجلوس الملكي، ويومُ الجيش والثورة العربية الكبرى) إنما هي مُناسبات غالية بكُلِ ما تجسدُه فينا من قيّمٍ ودلالاتٍ ترتبطُ بمشاعر لا يُمكن إخفاؤها أو القفزِ عنها، مبينا أن الأردن المحدود في مساحته وموارده وامكاناته الاقتصادية كان نموذجًا وحكاية نسجتها القيادة الهاشمية التي رسمت قصة حافلة بالجدِّ والكفاحِ والعزيمةِ والإصرارِ والرغبةِ في أن يكون لهذا الوطن دورهُ في بناءِ الأمة العربية بحجم ما هو مُناطٌ بها كقيادةٍ لها شرعيتُها التاريخية المُمتدةِ جذورها إلى سِبطِ النبي الكريم.
وتابع: أننا في مثلِ هذه المُناسبات نؤكدُ جميعاً بأن مملكتنا ما زالت وستبقى مُتمسكةً بثوابتها السياسية الراسخة ومواقفها المُشرّفة من سائر القضايا الإسلامية والعربية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقُدس الشريف، كما واستذكر مسّاد مواقِفَ جلالة الملك عبد الله الثاني في شتى المنابرِ، والتي تؤكدُ بأن الأردنُ كان على الدوام وسيبقى جُزءاً فاعلاً من أمته العربية.
وأكد مسّاد لقد عملت جامعة اليرموك وما زالت تعمل بأن تكون الخطط والبرامج التي تقدمها مُلامسة للوطن وقضاياه وشؤونه، مشيرا إلى أن الاحتفال بالأعياد الوطنية هو جزء من رسالة "اليرموك" نحو وطننا الأغلى، كما أننا نأملُ من أبنائنا الطلبة بأن يكونوا على الدوام أصحاب شخصيات قيادية واعية وذكية ومدركة للتحديات التي تواجه الوطن وأن يعرفوا تاريخه المجيد، وكيف تمكَن من بناء مؤسساته بالصبر والجهد الدؤوب والارتكاز على مُعادلة كان طرفاها قيادة فذّة استشرفت المُستقبل، وشعب آمنَ بالوطن، وجاهرَ بصدقِ الانتماء إليه.
من جهته، قال عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد خلف ذيابات، إن هذا الاحتفال الكبير يمثل عهدا "يرموكيا" مع الوطن والقائد، لنؤكد خالص ولاؤنا وانتماؤنا لقيادتنا الهاشمية المظفرة، مبينا ان عمادة شؤون الطلبة تواصل العمل وتبذل الجهود لترجمة رسالة الجامعة بإعداد الخطط والبرامج الهادفة على امتداد العام الجامعي.
وأشار إلى أن هذا الاحتفال يمثلُ توجها من جامعة اليرموك في تنويع نشاطاتها، فالاحتفال بأعياد الوطن، يأتي ضمن الجدول السنوي الذي يؤكد في دلالاته على عمق رؤية الجامعة بأهمية جيل الشباب وخاصة طلبة الجامعات بتاريخ الوطن واحاطتهم بكل تفاصيل ومراحل بنائه حتى وصل اليوم إلى ما هو عليه من رفعة وازدهار وتقدم اقتصادي وثقافي وسياسي واجتماعي.
وتخلل الاحتفال قصيدة شعرية للطالبة إيمان الجازي من كلية الآداب تغنت بالوطن وقيادته وامجاده الزاهرة.
كما واشتمل الاحتفال على فقرات فنية غنائية، لكل من فرقة الفلكور الشعبي في عمادة شؤون الطلبة، وأخرى للفنان عمر الصقار.