مسّاد يكتب: ""الحُسين" الأمير القُدوة لأبناء جِيله.. وفرحُه فَرحٌ لكُلِ بيتٍ أردني"

bf2eddca 697c 4179 a216 f8b73308ec47

كتب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور إسلام مسّاد، مقالا في عدد جريدة الرأي الصادر اليوم الخميس، حمل عنوان ""الحُسين" الأمير القُدوة لأبناء جِيله.. وفرحُه فَرحٌ لكُلِ بيتٍ أردني"، تعبيرا عن فرحة أسرة جامعة اليرموك بهذا الزفاف الميمون.

 

وتاليا نص المقال:

تحتفلُ العائلة الهاشمية والأردنية الواحدة بمُناسبة عزيزة في الأول من حُزيران لهذا العام 2023، وهي حفل زفاف صاحب السمو الملكي الأمير الحُسين بن عبد الله الثاني ولي العهد على صاحبة الصون والعفاف الآنسة رجوة خالد السيف، باركَ الله لهُما وعليهما وجمع بينهما بخير ومَحبة دائمة، ويُشاركنا الفرح الأردني أبناء العروبة والأصدقاء من جميع أنحاء العالم، مُناسبةٌ غالية تزدانُ فيها عاصمتنا الحبيبة عمان شأنها شأن كافة مُحافظات المملكة وتبتهجُ وتفرح بهذا الزواج الميمون، ولكنّ عمان أكثرُ إشراقاً بهذه المُناسبة التي تحوي احتفالاً مُهيباً بتقاليد ملكية أردنية عريقة مُتوارثة ستبقى خالدة في ذاكرة الأردنيين والعالم الى الأبد، فتقاليدُ الأعراس الملكية الهاشمية هي مؤشرٌ على تمسُّك الأردنيين بتقاليدهم، تقاليدُ الأصالة والفخامة والتواضُع بذات الوقت، وتلكَ هي سمات الهاشميين الكِرام وصفاتهم الجليلة، الذين تعلمنا منهم المحبة والفَرح والتواضع والإنسانية والألق والحياة، فكانوا على الدوام معنا وكّنا مَعهم، نتشاركُ الأفراح والمناسبات الطيّبات والمسرات.

أما جلالةُ الملك عبد الله الثاني ابن الحُسين في هذا الفرح، فهو الملك والقائد والاب الحاني في ذات الوقت، ليسَ للحُسين وحسب بل الأب أيضاً لكُل الأردنيين النشامى، الذين يفرحون لفرحه ويُبادلونه الحُب بالحب والتهاني والتبريكات ويلهجُ لسانهم بالدعاء الى الله العلي القدير أن يحفظ جلالته، وولي عهده الأمين، وأن يحفظ أم الحُسين جلالة الملكة رانيا العبدالله التي يُبادلونها أجمل بطاقات التهاني والتبريكات بهذا العُرس الوطني العزيز وهي القريبة من قلوبهم ومُهجهم، والتهاني للعائلة الهاشمية التي جُبّلت على المَكارم فكان عُرسها عرسُ الوطن والشعب بأسره زغاريداً وأثواباً وتطريزاً وحِنَّاءً وأزهاراً.

حفل زفاف ولي العهد "الحُسين" ليس حفلاً تقليدياً أو مُجرد طقوس ومراسم زواجٍ وحسب، إنما هو حالةُ فرحٍ أردنية لها من المعاني والرسائل والدلالات الكثير، فهي تأكيدٌ بالغ على أن المجتمع الأردني بأكمله في حالة فرح غامر بفضل الله، يتابع بشغفٍ واهتمامٍ وسعادة زفاف الأمير الشاب، الأمير العربي الهاشمي الحاملِ للأمانة والمسؤولية، فهو العَضد والساعد حاضراً ومؤازراً ومرافقاً لسيّد البلاد الملك عبدالله الثاني في كُل المحافل عربية كانت أو دولية، وهو الاميرُ القريب من كُل بيتٍ أردني وكل شاب وشابّة أردنية، لأنه صوت الشباب النابض بالحماس والألق وسعة العلم والمعرفة، لذا شكّلَ حفلُ زفافه حالة تمازُج بين القيادة والشعب، فسمو الأمير هو ابنٌ لكل بيت وأسرة أردنية لأنه القريبُ من القلب وسماته الفضلى هي مُبتغى ومسعى لكل أبناء جيله، قدوةً حَسنة ومثالاً يُحتذى في مكارم الأخلاق وحُسن الأفعال وعظيم الفِكر والتوجهات.

وقد جاء ذلكَ بفعلِ ما رسخَهُ سموه عبر حرصه ومُتابعته لكل ما يرتبط بمُستقبل الشباب الأردني ويعزز من انخراطه في المجتمع وحصوله على فرص التعليم والتمكين في مختلف المجالات، انطلاقاً من قناعة سموه بأن الشباب يُمكن لهم أن يتفوقوا إذا ما توفرت لهم الأدوات والوسائل المُناسبة، وهو ما برز جلياً في مبادراته وبرامجه ونشاطاته ولقاءاته الساعية للتواصل معهم، حيث انصبّت دعواته إلى بناء جيل من الشباب الملتزم بخدمة المُجتمع والعمل التطوعي.

كما انطلق سموهُ بهمةٍ وعزيمة واقتدار بوصلتهُ رؤى الملك الوالد التي تُشددُ على أهمية استثمار طاقات الشباب المُتّقدة؛ بوصفهم قوة مُجتمعية حاضرة وفاعلة، تترك بصمتها في حركة المُجتمع وتوجهاته، فراحَ سموه يحملُ ملفاً مُهماً وحساساً وهو ملف العمل الشبابي الذي احتل أولى اولوياته، مُدركا ومؤمنا بذات الوقت بأن الشباب الأردني بحاجة إلى فُرص ومساحات يثبت من خلالها حجم ما يتمتع به من كفاءات ومهارات قيادية وعلمية وفكرية يُمكن أن تكون نواة أساسية في إحداث التغيير المنشود نحو المستقبل الأفضل للأردن.

وقد قام سموّه بتبني العديد من المُبادرات التي حققت تأثيراً كبيراً على مُستوى المُجتمع تمثلت أهدافها الرئيسة في خدمة الشباب الاردني في مجالات كثيره ومتنوعة، عكست اهتماماتهم والتحديات التي تواجههم وأبرز الحُلول لها بما يفتحُ آفاقاً وفضاءاتٍ جديدة يُطل منها الشباب نحو فُرص مُستقبلية فُضلى والتي وطّدت بدورها العلاقة بين سموه وأبناء جيله، حيثُ حملت رسائله المتعددة للشباب الكثير من الدلالات العميقة في مجالات أهمية توفير البيئة المواتية التي تسمح بنماء الفرص الممنوحة للشباب وتشجيع الابداع ورعاية المواهب واحتضانها.

وعليه فقد انفتح سموه بحوارات متواصلة ومُستدامة مع الشباب في جميع بقاع الوطن حواضراً وأريافاً ووصل إلى المدارس والجامعات والمنتديات الفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية، ديدَنُه ونهجُه الزيارات المَيدانية والتقاء الشباب والشابات من مُختلف مناطق المملكة وجهاً لوجه في لقاءات تحمِلُ بدلالاتها ومعانيها البُعد العميق في فكر سموه المستند إلى أهمية الحوار البنّاء وإطلاق طاقات الشباب نحو الإبداع والتميُّز والريادة، من خلال توفير بيئات حاضنة لقُدراتهم تعمل على تعزيزها وتشجيعها المؤسسات المعنية في الدولة الأردنية.

في هذه الأيام السعيدة تتجهُ أنظارنا نحو الأمير الشاب الحُسين حفظه الله ابنُ مدرسة الهاشميين ممن تربى على نهجهم السامي، أميرُنا صاحب الابتسامة المشرقة، والكلمة الراقية، والمعرفة الواسعة، والخطاب العميق، أما المُتصفح لمسيرة الأمير وخطاه، ليدرك ما يحمله سموّهُ من دماثة الأخلاق، وطاقات الشباب المُتميّزة والطموحة، وما يتمتع به من روح الإيجابية والمبادرة والإبداع، فهو قُدوة الشباب الأردني ومثَلهم الأعلى، نحو مستقبل الأردن الواعد.

ولا يسعُنا في هذه الأفراح، إلا أن نرفع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحُسين المعظم ولجلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة، أسمى آيات التهنئة والمباركة وأعمق مشاعر السعادة، وأن نبُثَ صادق المحبة والأمنيات مني ومن أسرة جامعة اليرموك أساتذةً وإداريين وطلبة إلى "الحُسين ورجوة" حفظهما الله وبارك خُطواتهما المُقبلة، سائلين المولى عز وجل أن يبارك لهما وعليهما أبد الدهر وعين الله ترعاهما، وحفظ الله الدوحة الهاشمية عامرة بالأفراح، وحفظ الله الوطن في سخاءٍ ورخاءٍ ومسرات دائمة.. "وكُلنا نفرحُ بالحُسين".

YU

إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.

اتصل بنا

  •  اربد- الاردن, ص.ب 566 الرمز البريدي 21163
  •  yarmouk@yu.edu.jo
  •  7211111 2 962 +
جميع الحقوق محفوظة © 2024 جامعة اليرموك.
+96227211111Irbid - Jordan, P.O Box 566 ZipCode 21163