رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، احتفال الجامعة بعيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة في مدرج الكندي.
وقال مسّاد خلال الاحتفال المهيب الذي حضره نواب الرئيس وعمداء الكليات ومدراء الدوائر والمراكز العلمية وجمع غفير من الطلبة، إن الاحتفال بعيد ميلاد القائد، يمُثِلُ وقِفةَ اعتزازٍ وافتخارٍ بملكٍ هاشميّ استطاع أن يَصلَ إلى قُلوب المَلايين من أبناءِ شَعبهِ ووُجدانهم، مبينا أن هذه المناسبة أصبحَت مُتجذرةً وثابتة في الضَمير والوُجدان الأردني، لتؤكد عاماً تلوَ عام بأن خُطوات البِناء والتنمية مُستمرة في ظل هذا القائد الهاشمي الفذّ.
وأضاف في هذه المُناسبة نستذكِرُ الدور الذي يقوم به جلالة الملك سياسياً ودبلوماسياً لحَشد الدَعمِ والتأييدِ لنُصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وفي طَليعتها القَضيةُ الفلسطينية التي تعيشُ في وِجدانهِ وضميره ومواقفه على الدوام، وحِماية المُقدسات الإسلامية والمَسيحية وهو الواجب التاريخي المقدس المناط بآل هاشمٍ كابراً عن كابر.
وأكد مسّاد أن جامعةُ اليرموك خَطَتْ في عَهد جلالته الزاهر خُطواتٍ واسعةً على صَعيد كُلياتها وبرامجها العلمية والأكاديمية ومراكزها البحثية، فقد أنشأت الجامعة في عَهدِ جلالته، ثماني كليات في مُختلف العلوم الطبية والإنسانية والعلمية، لتُواكبَ احتياجات المجُتمع الأردني والسُوق العربي والإقليمي وتُلبيها، لافتا إلى ما حظيت به الجامعة من زيارات ملكية سامية، مثّلت الدَعم والمُتابعة من لدُن جلالته، والتي كانت حافزاً لأُسرة الجامعة وكوادرها الأكاديمية والإدارية والطُلابية.
وتابع: في هذه المناسبة العزيزة، ومن جامعة اليرموك، أوجِّه رسالة الى أبنائي وبناتي الطلبة، و"أقول لهم إنّ قدومكم إلى هذا المكان للمُشاركة في الاحتفال بعيدِ ميلادِ جلالةِ الملك، لهو دليلٌ قاطع على ما أنتُم عليهِ من عَهدٍ ومَحبةٍ وولاءٍ للأردن أرضاً وقيادة، مما يؤكد أنكم مَحلَّ الرِهان وعند ثقةِ القائد الذي أولاكم جُلّ رعايته المباشرة"، مضيفا مخاطبا طلبة الجامعة: كنتم وما زلتم أيها الشباب والشابات النشامى والنشميات، تتصدرون سُلّمَ أولويات جلالته في حِلّه وترحاله، وهذا كُله يُحتّم عليكم أن ترتقوا لمستوى الثقة التي أنتم أهلٌ لها، وتكونوا اليدَ التي تبني، والعقل الذي يُفكر ويُميز، ولا يختار إلا ما يتناسب وتاريخَنَا المَجيد وقيمَنا السَمحة، فتكونوا مناراتٍ يهتدي بها السّاعين إلى سُبل السّداد والرشاد.
كما وتخلل الحفل فقرة فنية وطنية متنوعة تغنت بحب الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة، قدمت خلالها فرقتا الكورال والموسيقى الشرقية، والفلكلور الشعبي التابعتين لقسم النشاط الفني في عمادة شؤون الطلبة مجموعة من المقطوعات الموسيقية، والأغاني الوطنية ترافقها الدبكات الشعبية.
وكان مسّاد قد افتتح أيضا المعرض الفني "إبداعات طلابية"، والذي نظمه المرسم الجامعي التابع للقسم بمشاركة 30 طالب وطالبة من طلبة المرسم، وضم 77 لوحة فنية.
وتضمن المعرض صورا لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وجلالة الملكة رانيا، ولوحات وطنية فنية عبرت عن حب الوطن والانتماء إليه، و"بورتريهات" متنوعة، ومجموعة من اللوحات التي صورت جمال المناطق الطبيعة في مختلف مناطق المملكة، إضافة للوحات فنية تشكيلية، استخدم في تنفيذها الخامات المختلفة من زيت، أكريلك على قماش، ورسم بأقلام الفحم.
كما وضم المعرض مجموعة من اللوحات الفنية الوطنية المشغولة بالألوان الزيتية من أعمال مشرفة المرسم الجامعي دعاء طلافحة.
كما وتضمن المعرض ركن "رسم حناء" – خاص بالطالبات- تم تخصيصه لنقش رسومات ورموز معبرة عن حب الوطن، بمشاركة طالبات فريق رسم الحناء في المرسم الجامعي.