أكد سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم واللتكنولوجيا ضرورة التعاون الإقليمي والدولي للمحافظة على بيئة البحر الأحمر بجميع الجوانب، وتبادل المعلومات والعمل على تطوير أساليب البحث العلمي وتبادل الخبرات والتجارب.
جاء ذلك خلال رعاية سموه ومشاركته في المؤتمر الدولي الأول "الفضاء البيئي للبحر الأحمر: جوانب المحافظة والادارة البيئية البحرية للبحر الأحمر"، الذي عُقد في العقبة اليوم الجمعة بتنظيم من المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والجامعة الأردنية وجامعة اليرموك وسيستمر لثلاثة أيام.
وأكد سموه أهمية العمل العلمي والجماعي من أجل تعزيز المشتركات الخلاقة لتحقيق الصالح العام.
وأعتبر سموه البحر الأحمر مصدرا مهما للموارد الطبيعية والاستقرار المجتمعي والسكاني.
ونوه سموه إلى أهمية الاستعداد مقدما للتكيف بشكل علمي وسليم للتغير المناخي، والعمل على تخفيف ظواهره وتبعياته من خلال مشاركة المعارف والخبرات، والتخطيط السليم وتفعيل دور المعلومة الموثوقة وتبادلها ضمن إطار علمي مدروس.
ولفت سموه إلى أن الاستقرارعلى جميع المستويات بما فيها الاستقرار البيئي يأتي بعد تطور حقيقي وعلمي وفعال مبني على المصالح المشركة.
وأشار سموه إلى أهمية تطوير الوادي المتصدع الكبير ومعالجة الفروقات والاختلافات لتمكين وتفعيل سكانه.
ويشارك في المؤتمر علماء من الدول المشاطئة للبحر الأحمر، إضافة لعلماء متخصصين من أمريكا وقبرص وفرنسا والصين وتايلاند.
من جانبه أشار الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عبدالله الموسى إلى أهمية البحر الاحمر بالنسبة للدول الشاطئية واقتصادياتها واقتصاديات العالم ككل كونه يعتبر ممر بحري استراتيجي ومن هنا جاء الاهتمام العالمي بالبيئة البحرية للبحر الاحمر والحفاظ عليها وعلى بيئة المدن الساحلية التي تقع على شواطئة.
وبين أن المؤتمر يعتبر الأول على مستوى العالم.
وقال رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف بخيت إن المؤتمر يضم خيرة الخبراء العالميين في مجال الفضاء البيئي مؤكداً أن مخرجات هذا المؤتمر ستصب في مصلحة البيئة البحرية لمدينة العقبة خاصة بعد إعلان محمية العقبة البحرية وترشيحها لمنظمة اليونسكو وأهمية التوجه لنشاء مركز الأبحاث البحرية بالعقبة.
وقال رئيس الفريق الزمالي الاستشاري للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد طوقان أن البحر الأحمر شريان أساسي في المنطقة وتعبره مئات السفن في طريقها للتجارة الدولية ما يؤثر في بيئة البحر الأحمر مشيراً إلى أن الهدف من المؤتمر طرح أفكار وأسس علمية مبنية على بيانات حقيقية تتعلق بمستوى البحر ودرجة حرارته والنفايات والحياة البحرية والحفاظ على الشُعب المرجانية .
وأشار الى أهمية هذا المؤتمر لمدينة العقبة كونها ليست مرفق سياحي وتجاري فقط وإنما اي اخطار بيئية تهدد البحر الاحمر ستنعكس على النشاط السياحي والتجاري في المدينة.
وأشار البرفسور كوستاس بابانيكولاس مستشار الرئيس القبرصي لشؤون تغير المناخ ورئيس المعهد القبرصي إلى ضرورة تطوير خطة عمل لمواجهة التحديات الخاصة بالإقليم، منوهاً إلى انخفاض التمويل الدولي والإقليمي لأبحاث التغير المناخي إضافة إلى عدم كفاية المعلومات العلمية والاستخدام الأمثل للتكنولوجيا.
وتحدث العالم والباحث في مجال الجيولوجيا والجيوفيزياء الدكتور نجيب رسول عن أهمية التركيز على آليات التنفيذ وإيجاد حلول مبنية على اُسس علمية للتصدي للتحديات التي تواجه الإنسانية، والأخطار البيئية في منطقة البحر الأحمر.
ويتناول المؤتمر محاضرات علمية متخصصة في بيئة البحر الأحمر موزعة على ستة محاور رئيسية، وهي: حالة البيئة الساحلية والبحرية، تغير المناخ وأثره على البيئة وبيولوجيا البحر الأحمر وخليج العقبة ودراسات في الحيود المرجانية، الادارة الساحلية المتكاملة وتقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، الدراسات الفيزيائية والكيميائية والتلوث.
إلى جانب عقد بالإضافة جلستي نقاش حول المحميات البحرية وتخطيط الحفاظ على الشعاب المرجانية.