رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، حفل إطلاق نتائج دراسة تقييم برنامج تمكين المرأة لأدوار القيادة، الذي نظمه مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في الجامعة، والممول من الحكومة الكندية بالتعاون مع منتدى اتحاد الفيدراليات.
وأكد مسّاد خلال الحفل، دأب جامعة اليرموك وحرصها على رفد كل من كادرها الإداري والأكاديمي بالكفاءات البشرية المتميزة علميا ومهارياً، مؤكدا في الوقت نفسه حرص الجامعة على تعزيز قدرات هذه الكوادر وتطويرها بالابتعاث والتدريب والمشاركة في المؤتمرات العلمية، وبناء الشراكات الدولية.
كما وثمن دعم حكومة الدولة الكندية الصديقة، ومنتدى الاتحادات الفدرالية، على اختيار جامعة اليرموك لتكون أول شريك أردني يوقع مذكرة تفاهم مع المنتدى مطلع عام 2018، ضمن مشروع تمكين المرأة لأدوار القيادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يعمل على تنفيذه مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في الجامعة، تحقيقا لرسالته وأهدافه، وبما ينسجم مع رؤية الجامعة وأهداف منتدى الفدراليات الرامية إلى زيادة قدرة المرأة على المشاركة في الأدوار القيادية، والسعي نحو تعزيز قدرة الرجال والنساء على التأثير في السياسات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وتعزيز الشمولية في الحكم.
ولفت مسّاد إلى تجربة جامعة اليرموك الناجحة، من خلال فعاليات صيف الشباب 2022، الذي نفذته خلال الفصل الدراسي الصيفي الماضي، وما مثله "ذلك الصيف" من فعاليات طلابية ريادية شكلت فرصة حقيقية لتعزيز الأفكار الإبداعية القائمة على تعميق قيم الحوار والتسامُح واحترام الآخر، والمساواة وتشجيع المسؤولية الاجتماعية، وتحفيز قيم المواطنة، والمحافظة على البيئة الجامعية، بما يجسد مسؤوليات الجامعة وفلسفتها القائمة على التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
من جانبها، تناولت مديرة منتدى الاتحادات الفدرالية الدكتورة ليلى هواوي، في كلمتها التعريف بالمنتدى وأهدافه وتطلعاته، مشيرة إلى أنه منظمة دولية تعمل على تطوير وتبادل الخبرات المقارنة حول ممارسة الحكم الفيدرالي واللامركزي من خلال شبكة عالمية.
وأضافت أنه تم انشاء المنتدى من قبل الحكومة الكندية عام 1999، مشيرة إلى أن المنتدى يضم في عضويته 9 دول هي، أستراليا والبرازيل وإثيوبيا وألمانيا والهند والمكسيك ونيجيريا وباكستان وسويسرا، موضحة أن المنتدى عمل وعلى مدار السنين بتوسيع نطاق عمله من الدول الفيدرالية القائمة، ليشمل الدول القومية في حالات ما بعد الصراع التي تتبنى أشكال الحكم الفيدرالية وتلك المشاركة في عمليات التفويض واللامركزية.
وأشارت هواوي إلى أن المنتدى يسعى لتعزيز الحوكمة الشاملة والمستجيبة، بما في ذلك التعددية والمساواة بين الجنسين، في البلدان الفيدرالية واللامركزية والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية.
وقالت مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتورة ناديا حياصات، إنه وانطلاقا من اهتمام المركز بالدراسات العلمية، كان من الحكمة القيام بإجراء دراسة تقييمية لهذا البرنامج "برنامج تمكين المرأة لأدوار القيادة" بوصفه تجربة رائدة، ومحاكاة المنهجية المتبعة في خطته التنفيذية، للوقوف على مدى تحقيقه للأهداف المرجوة منه، ومدى انعكاسه على الأداء.
وأضافت أن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تمثل أيضا مرجعا لنا جميعا منفذين وممولين وداعمين، وللمهتمين في مجال التدريب بشكل عام في مجال تعزيز مشاركة المرأة في مواقع القيادة وصنع القرار خاصة، مثمنة حرص إدارة الجامعة على توجيه الوحدات الإدارية ذات الاختصاص للتعاون مع المركز وتسهيل تنفيذه لهذا البرنامج الريادي على مستوى الجامعات الأردنية، بتدريب الكادر الإداري من الزميلات العاملات في الجامعة، لتمكينهن من تقلد الأدوار القيادية والاضطلاع بدورهن في رفد عملية التطوير والتنمية الشاملة.
على صعيد متصل، عرضت مديرة مشروع تمكين المرأة لأدوار الريادة الدكتورة آمنة الخصاونة، نتائج دراسة تقييم تدريب الإداريات في جامعة اليرموك، حيث أظهرت نتائج الدراسة الرئيسية، أن البرنامج التدريبي أسهم بتعزيز قدرات الموظفات الإداريات في جامعة اليرموك وتطوير التعلم لديهن، كما وأسهم البرنامج في اكسابهن المرونة والتمكن من الاستفادة من جوانب التميز في شخصياتهن للتغلب على المعوقات والتهميش.
وأضافت أن النتائج أظهرت أيضا، رضى المشاركات عن البرنامج التدريبي وعن سعادتهن بالفرصة المتاحة لهن للمشاركة بهذا البرنامج التدريبي، كما وأبدت المشاركات رضاهن عن المواضيع التي تضمنها البرنامج التدريبي ومدى أهمية ذلك لمسارهن الوظيفي وحتى الشخصي، كما وأبدت المشاركات رضاهن عن تنوع أساليب المدربين في إيصال المعلومة.
وأشارت الخصاونة إلى أن الدراسة خلصت إلى وجوب تنظيم برامج تدريبية مشابهة لهذا البرنامج التدريبي للموظفات في المراحل المبكرة من حياتهن المهنية للتمكن من توظيف المهارات والمعارف المكتسبة لتعزيز تقدمهن الوظيفي، كما وخلصت الدراسة أيضا إلى وجوب أن تتلقى الموظفات اللاتي يشغلن مناصب في الإدارات المتوسطة والعليا، دعما مستمرا من خلال عقد برامج التدريب والتطوير لتعزيز مهاراتهن القيادية.
وفي ختام الحفل دار نقاش موسع بين الحضور حول المشروع وأهميته على صعيد تطوير المهارات العلمية والعملية للموظفات الإداريات، وتحفيزهن للبناء على جودة العمل الإداري في الجامعة وتقدمه.
وحضر الحفل، كل من رئيس مجلس أمناء جامعة اليرموك الدكتورة رويدا المعايطة، والوزير الأسبق الدكتور فايز خصاونة، والوزيرة السابقة ياسرة غوشة، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية من مختلف كليات ودوائر الجامعة، بالإضافة إلى عدد من الحضور من المجتمع المحلي.