أحـــمــد الحـورانــي

    تؤكد جامعة اليرموك بين حين وحين ثقتها بالكفاءات العلمية والقيادية التي تمتلكها المرأة الأردنية أكانت أستاذة جامعية أم سيدة أعمال أم طبيبة أو عاملة في أي مؤسسة من مؤسسات الدولة، وذلك إعمالاً لرؤية جلالة الملك عبد الله الثاني الذي قال في كتاب التكليف السامي لأول رئيس وزراء في عهده الميمون" لقد أصبح دور المرأة أكثر أهمية، وقد تطور دور المرأة الأردنية ومشاركتها في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإدارية والسياسية، بحيث أصبحت دعامة أساسية من دعامات التنمية والبناء، ولذا فإن هذا الدور بحاجة إلى تعزيز ورعاية" الأمر الذي نجم عنه تعديل الكثير من التشريعات التي كانت تنتقص من حقوقها أو أوقعت الظلم عليها، وبشكل تضمن توفير التسهيلات التي أعانتها على أداء دور الشريك في العمل والبناء دون تمييز أو محاباة.

   بالأمس كان قرار الجامعة ممثلة بمجلس أمنائها وبناء على تنسيب الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة المتضمن تعين أكاديمية لتشغل منصب عميدة كلية الصيدلة لتكون الثالثة التي تشغل مركزاً متقدماً من قيادات الصف الأول بعد مضي عام على تعيين أستاذتين قديرتين ما زالتا تشغلان منصب عميدة شؤون الطلبة وعميدة كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية مضافاً إلى ذلك الكثير من المواقع الإدارية التي أُسندت للمرأة في الجامعة.

   رؤية الجامعة بتقديم السيدات ليتولين مواقع أكاديمية يؤكد حجم ما هو مرجو منهنّ، وهنّ اللواتي قمن بواجباتهن الإدارية ومسؤولياتهن على أكمل وجه مما يترجم مدى الإسهام في إسناد جهود تحقيق التنمية الشاملة من خلال الحرص على أداء وتنفيذ فلسفة ورسالة جامعة اليرموك التي أُريد لها أن تكون حاضنة للإبداعات والخبرات والمواهب التي تمتلكها أردنيات أثبتنّ أنهنّ يقفن على صف ومسافة واحدة من أشقّائهنّ الرجال في بناء المجتمع اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً بصورة لعبت دوراً رائداً في مواجهة التحديات وتعزيز الانجازات والمكتسبات التي شملت مختلف مناحي الحياة.

  لدينا في الأردن نماذج وقصص نجاح متقدمة للعمل النسائي في القطاعات والنشاطات الاقتصادية والاجتماعية وحظين بدعم وتكريم ملكي لأكثر من مرة وبأكثر من مناسبة شملها الملك والملكة بحضورهما السامي لتؤكد في جملة ما تؤكده أهمية مواصلة تعزيز دور النساء وتمكينهنّ في شتى النواحي التعليمية والثقافية والفنية والأدبية وسواها وهذا ما فعلته جامعة اليرموك التي أسندت مهمات ليست بالهيّنة لأكاديميات لكنها – أي الجامعة – واثقة بمستوى ما قمن وما سيقمن به على صعيد خدمة الأردن من خلال جامعة اليرموك المؤسسة الوطنية العريقة.

    نقدّر للجامعة ما اتخذته من قرارات ترتقي بمضامينها لمستوى تطلعات وطموحات قائد الوطن الذي ما انفك يؤكد بتوجيهاته السديدة يدعو لتعزيز دور المرأة في مسيرة البناء واتخاذ كافة إجراءات ومستلزمات حماية حقوقها كاملة.