الأنباط – عمان – يصادف الخامس عشر من شهر فبراير في كل عام يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين، ويأتي الاحتفال في هذا اليوم ترجمة للتوجيهات الملكية السامية في تخصيصه من كل عام يوما للوفاء للمتقاعدين. وهو بنظر البعض يعتبر يوما وطنيا بحتا يعيد إلى الأذهان ما قدمه ( المتقاعدون العسكريون والمحاربون القدامى). ولا تمر مناسبة كهذه الا يخطر ببالنا ما كتبه المؤرخ الأردني سليمان موسى، في كتابه المرجعي "أيام لا تنسى". إذ تحدث المؤرخ عما قدمه أبطال الجيش العربي الأردني، من تضحيات وأعمال مجيدة في حرب عام 1948. فبعض رجال الاردن الابطال من روى بدمه الطاهر ثرى فلسطين وفاز بالشهادة فداء للأقصى والأرض المقدسة. وبعتبر هذا اليوم يوما مهما بنظر المتقاعدين انفسهم لما قدموه اثناء خدمتهم في مختلف الاجهزة الامنية والعسكرية، ومن واجبنا اتجاههم ان يكون يوما وطنيا تعلوا فيه الاهازيج وتنصب فيه خيام الافراح، لكن بعض الاحتفالات تناست أن هؤلاء ( المتقاعدون ) هم النجوم التي أضاءت وتضيء سماء الأردن وبيوته. من تضحيات جسام وقوافل شهداء انغرست في الأرض أقدامهم وهم يدافعون عنها ، رافعي رايات النصر من شهيد ويحملها مواكب من الجرحى رووا بدمائهم الزكية ترابه الطهور. وكتب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في احدى تغريداته عن هذه المناسبة في وقت سابق على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": في يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، أحيي عطاءهم الموصول، وجهودهم التي لم تنقطع بعد الخدمة العسكرية كما كانت خلالها. حماكم الله، فأنتم عز للأردن وأهله في كل موقع وكل وقت. وكانت لجنة التوجيه الوطني والاعلام والثقافة النيابية في مجلس النواب بحثت واقع المتقاعدين العسكرين حيث أكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أحمد اللوزي ان المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى يشكلون مصدر فخر واعتزاز لجميع الأردنيين لما قدموه من تضحيات في الدفاع عن الوطن وصون منجزاته، خلال اجتماع خصصته اللجنة، برئاسة النائب محاسن الشرعة، لبحث دور المتقاعدين العسكريين في التنمية الوطنية، بحضور اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين. وقال اللوزي "أنتم رفاق السلاح ورمز للشجاعة ولن ننسى دوركم في بناء الوطن ونهضته، فلا امن ولا استقرار ولا نهضة دون سواعدكم"، مؤكداً ضرورة الالتفاف خلف القيادة الهاشمية المظفرة ودعم مواقفها الوطنية والعروبية. وأضاف أن الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن تحتم علينا جميعاً التكاتف والتعاضد لتجاوز المحن والتحديات ودحض المؤامرات التي تحاك ضده، مؤكداً ان المتقاعدين ركيزة أساسية من ركائز الوطن ويجب دعمها بشتى السبل. بدوره، وصف الشرعة، المتقاعدين العسكريين بـ"بيوت الخبرة"، حيث نهلوا من مدرسة الهاشميين علومها بالأخلاق والصفات الحميدة وأسمى معاني الشجاعة والتضحية، مضيفاً "لقد افنوا أعمارهم في الدفاع عن حمى الوطن وروت دماؤهم الزكية اسوار القدس وباب الواد واللطرون والجولان". وقال ان هذه الشريحة تحتل أولوية لدى جلالة الملك، والذي أكد بأكثر من مناسبة ضرورة دعم المتقاعدين العسكريين عبر مؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، وتمكينهم من القيام بمهامهم الوطنية بتعزيز دورهم التنموي والاجتماعي. وتابع "وما يوم الوفاء للمتقاعدين الذي أمر به جلالته للاحتفال به في الخامس عشر من شهر شباط في كل عام، الا دليلاً واضحاً على ايمانه العميق بدورهم". واكد الشرعة ضرورة دعم المتقاعدين العسكريين والمحربين القدامى، فهم رديف أساسي يشكلون خمس المملكة ولهم دورهم فاعل وبصمات واضحة في مسيرة البناء والعطاء، وما يزالوا على العهد محافظين على الشرف العسكري ويبادلون قيادتهم الهاشمية الحكيمة الحب والوفاء والإخلاص.
إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.