استضافت مكتبة الحسين بن طلال اللقاء الثالث عشر من لقاءات "نادي القارئات والقراء الشباب" الذي تشرف عليه المكتبة، ويديره الروائي هاشم غرايبة. وخُصص اللقاء الذي أُقيم باستخدام تقنية الإتصال المرئي عن بعد، لمناقشة رواية "حياة متخيلة" للروائي والشاعر الأسترالي ذي الأصول اللبنانية ديفيد معلوف.
وشارك في اللقاء الذي حضره كل من مدير المكتبة الدكتور عمر الغول، وعميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور أيمن حمودة، مجموعة من طلبة المدارس في إربد، وكفريوبا، ودوقرة، ودير أبي سعيد، بالإضافة إلى مجموعة من طلبة كليات الجامعة المختلفة.
وأبرزت ملاحظات القارئات والقراء الشباب جوانب مختلفة في الرواية، أهمها المنفى، الذي يشكِّل محورًا أساسًا فيها، ومسألة التواصل مع الآخر، بصرف النظر عن أجناسهم، وأعراقهم، ولغاتهم، فالرواية تؤكد أن جوهر الإنسان هو الأساس في العلاقات الإنسانية، وأنَّ لكل إنسان جوهرًا جميلًا.
كما أبرزت الرواية حياة المهمَّشين، ونظرة المركز إليهم، وهو الذي يقيس الآخرين بمعاييره.، كما أبرزت الرواية أهمية اللغة في التواصل بين الناس، غير أن الرواية وسَّعت مفهوم اللغة لتشمل أيضًا سبل التواصل جميعها، بما في ذلك لغة الجسد.
وأكد المشاركون على أن الرواية تعرِّف القارئين بذواتهم، وتهديم إلى الاستقلال بآرائهم، وأن يبتعدوا عن ثقافة القطيع. ونبَّه العديد منهم إلى الشبه بين هذه الرواية ورواية "حي بن يقظان" لابن طُفيل التي قد كان النادي ناقشها في وقت سابق.
وأشاد عدد من المناقشين بقدرة المؤلف المتميزة على الوصف، و قدرة المترجم الكبيرة على نقل النص بجمالياته الفنية إلى العربية.
وختم الروائي هاشم غرايبة النقاش بقوله إن الأدب الخالد هو الأدب الجميل الذي يمس كينونة الإنسان.
وأدارت اللقاء مشرفة النشاط الثقافي في المكتبة سوزان ردايدة، فيما أداره فنيًا رئيس قسم الدعم الفني سامي أبو دربية، وعبد القادر عوَّاد من القسم.
يُذكر أن اللقاء سيُرفع بعد إعداده فنيًا على قناة اليوتيوب الخاصة بالمكتبة.