تسلم نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية / رئيس مجلس محطة العلوم البحرية في مدينة العقبة الدكتور موفق العموش، شهادة الاعتماد الوطني والدولي للمحطة من قبل نظام الاعتماد الأردني حسب المواصفة الدولية أيزو 17025، حيث قامت مديرة نظام الاعتماد الأردني المهندسة لانا مراشدة بتسليم هذه الشهادة خلال الاحتفالية التي أقامتها المحطة في موقعها الكائن على الشاطئ الجنوبي.
وقال العموش خلال الاحتفال الذي حضره كل من محافظ العقبة محمد الرفايعة، ونائب رئيس سلطة منطقة العقبة الخاصة شرحبيل ماضي، ورئيس الجامعة الأردنية/فرع العقبة الدكتورعامر سلمان، إن حصول المحطة على هذه الشهادة يعتبر سابقة في تاريخها نحو تحقيق التطور النوعي على صعيد الجودة في المنتج والأداء، كما وتأتي في اطار المساعي الحثيثة لترجمة اهتمام جلالة الملك ببيئة البحر الأحمر، ومتابعة جلالته للحياة البحرية في خليج العقبة وضرورة الاعتناء بها والمحافظة عليها.
وأضاف أن الحياة البحرية في خليج العقبة، باتت محط اهتمام العلماء وهواة الغطس في العالم باعتبارها آخر المناطق الحيوية للحياة والحيود المرجانية السليمة والمعافاة على مستوى الكرة الأرضية.
وشدد العموش على أنه كان لزيارة جلالة الملك عبد الله الثاني، إلى محطة العلوم البحرية في مثل هذا الشهر قبل عامين، واهتمام جلالته الخاص بالحياة البحرية وضرورة المحافظة عليها، أعظم الأثر في تعزيز دور المحطة كمركز بحثي فريد في الأردن يعنى بالبيئة البحرية.
ولفت إلى أن المحطة تفتخر بتنفيذها لأكثر من 50 مشروعاً بحثياً علمياً عالمياً بالإضافة إلى أكثر من 50 دراسة واستشارة، كما وقام باحثوها بنشر ما يفوق عن 500 ورقة علمية في مجلات عالمية محكمة، مشيرا إلى ما تحتويه المحطة من معرض للأحياء البحرية يؤمه الزوار من كل مكان، كما وتحتوي المحطة على المختبرات البحثية المتعلقة بالعلوم البحرية التي يشرف عليها نخبة من الفنيين المحترفين، بالإضافة الى المرافق الخدمية والمساندة مثل سكنات للباحثين، ووحدتي القوارب و الغوص، .
وكشف العموش عن أن المحطة تقوم بتنفيذ ٨ برامج مراقبة للتلوث على طول الساحل الأردني لصالح المؤسسات، ومن أهم تلك البرامج هو برنامج المراقبة الوطني، المدعوم من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، والذي يتم خلاله مراقبة البيئة البحرية بعناصرها المختلفة بشكل دوري لضمان الاستدامة البيئية في المنطقة، موجها شكره وتقديره لكافة الجهات في القطاعين العام والخاص على دعمهم لمسيرة المحطة وبالتالي تمكينها من القيام بدورها البحثي والعلمي في حماية البيئة البحرية وتحقيق الاستدامة للاقتصاد الوطني.
من جهته، قال السلمان إن لهذه الشهادة أهمية بالغة في تحسين الأداء، لا سيما وان هذه الشهادة تُمنح من جهة دولية محايدة، مما يؤكد كفاءة مختبرات المحطة وأهليتها ومواكبتها المستمرة لكل ما هو جديد في مجال علوم البحار على مستوى العالم، وذلك راجع إلى متابعة واهتمام مجلس الإدارة والمسؤولية التي تتحملها إدارة المحطة نحو التطوير المستمر والسعي إلى تلبية المتطلبات المتعلقة بضبط الجودة والأمور الفنية .
من جهتها، عبرت المراشدة عن اعتزاها بحصول المحطة على هذا الاعتماد الوطني والعالمي، و الذي تحقق بفضل جهود القائمين على المحطة والمختبرات، موضحة ان هذا الاعتماد جاء من جهة عالمية مختصة ومحايدة لتشهد لكفاءة المحطة وقيامها بمهامها في مجال الفحوصات الكيميائية والمكروبيولوجية لمياه البحر، وهي تعزيز للثقة بنتائج الفحوصات في مختبرات المحطة التي يسجل لها الجاهزية العالية والقدرة الفنية والإدارية المسبقة.
وتابعت أن هذه الشهادة تعني أن المحطة اليوم على أبواب مرحلة جديدة من العمل يتم فيها البناء على ما سبق، بعدما تم إضافة مختبرات المحطة على قائمة الجهات المعتمدة من قبل نظام الاعتماد الأردني والتي تتجاوز المئة جهة حاليا.
وكان مدير المحطة الدكتور علي السوالمة قد قدم في كلمته إيجازا عن المحطة ومحاور الاهتمام الملكي بها، لحماية البيئة البحرية وتعظيم دورها الوطني، مشيرا إلى زيارة جلالة الملك إلى المحطة قبل عامين والاهتمام الذي أبداه جلالته بالحياة البحرية وضرور الحفاظ عليها، لتصبح المحطة مركز بحثي فريد في الأردن يعني بالبيئة البحرية.
وأكد السوالمة ان حصول المحطة على هذه الاعتمادية يشكل خطوة استراتيجية هامة ضمن خطتها الشاملة للتطوير بمستوى متقدم في مجال البحث العلمي.
وفي ختام الحفل قام العموش بتكريم محافظ العقبة ومندوب رئيس السلطة و مدراء الأجهزة الأمنية والرسمية وفعاليات القطاع الخاص ومجموعة من الإعلاميين، وذلك لجهودهم الداعمة للمحطة ومسيرتها.
يذكر أن محطة العلوم البحرية في مدينة العقبة، تأسست عام 1976 بمشاركة جامعة اليرموك والجامعة الأردنية، حيث تساهم المحطة في البحث العلمي في مجال العلوم البحرية من خلال استقطاب المشاريع الدولية، بالإضافة الى تقديم الدراسات والاستشارات للقطاعين العام والخاص بهدف حماية البيئة البحرية.