نظمت كلية العلوم التربوية في جامعة اليرموك جلسة حوارية بعنوان "بناء القدرات البشرية وتطوير العملية التعليمية"، وذلك ضمن فعاليات صيف الشباب 2024، تحدث فيها عضو هيئة التدريس في الكلية الدكتور محمد بني هاني، ومسؤول ملف التعليم في حزب "نماء" الدكتور طلال أبو عليم، بحضور عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين.
وقال بني هاني، إن الحديث عن التحديات التي تواجه قطاع التعليم في الأردن، يأتي في سياق مواصلة الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة الأردنية من خلال وزارة التربية والتعليم، والمؤسسات المعنية، إنفاذا للتوجيهات الملكية السامية بتطوير وتجويد العملية التعليمية، ومواصلة مسيرة التحديث.
وتابع، أن الدولة الأردنية أولت ومنذ نشأتها الشأن التعليمي اهتمامها، فانتشرت المدارس الابتدائية منذ تأسيس الإمارة وكانت على شكل "كتاتيب"، كما تأسست في العام 1923 أول مدرسة ثانوية في السلط، واستمر اهتمام الدولة حتى تمكنت من القضاء على الأمية، وانتشر التعليم الجامعي، مبينا أن عدد الجامعات في الأردن 30 جامعة، بلغ عدد خريجيها مليون وخمس وخمسون ألف خريج، وأن نسبة أعداد الخريجين إلى المجتمع عالية، وأكبر منها في دول المتقدمة.
وقال بني هاني، إن التعليم يواجه تحديات تتمثل بالابتعاد عن التلقين والانتقال من التعليم إلى التعلم، والقضاء على الفجوة الاجتماعية الناتجة عن التعليم بحيث يقدم التعليم الممتاز للجميع بعدالة، وكذلك إعادة النظر بالامتحانات عالية الخطورة، والتوجه نحو التعليم التعاوني بدلا من التنافسي حيث تكبر المعرفة بالتشاركية.
كما أشار إلى أهمية تعليم الطلبة المسؤولية، والاستقلالية، والتوجه لأن يكون المعلم مسهَل للعملية التعليمية، وتوفير التكنولوجيا لغايات التعلم، وأن تكون المدرسة مثالا لنشر الديمقراطية، وكذلك التخلص من الصور الذهنية المعيقة للتعلم، وضرورة تعليم الطلبة المهارات الحياتية المطلوبة لوظائف المستقبل.
بدوره، قال أبو عليم أن النهوض بقطاع التعليم في الأردن أولوية، تتكاتف جهود كافة المؤسسات في سبيل تحقيقها، مشيرا إلى ضرورة تبني الأحزاب السياسية لبرامج داعمة للعملية التعليمية، لرفع سويتها وتحسين مخرجاتها.
وأشار إلى أن التعليم يواجه تحديات تتمثل باكتظاظ الطلبة في الصفوف، ارتفاع أعداد الطلبة في المدارس، والضغط على البنى التحتية جراء ذلك، إضافة لوجود أبنية مدرسية مستأجرة تفتقر لمقومات الجودة، إلى جانب الفاقد التعليمي الناتج عن جائحة "كورونا"، وتوفير التعليم الدامج للطلبة ذوي الإعاقة.
وفي ختام الجلسة التي أدارها كل من الدكتور نواف شطناوي من كلية العلوم التربوية، ومساعد العميد في الكلية الدكتور مؤيد مقدادي، دار حوار تفاعلي بين الحضور والمتحدثين حول موضوع الجلسة.