رعى عميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين ندوة حول التعلم النشط، ومهارات التعلم، وكيفية الربط بينهما، قدمتها رئيس قسم المناهج والتدريس الدكتورة أمل الناطور.
وقال الشريفين أن هذه الندوة تأتي في سياق خطة الكلية الهادفة لتعزيز معارف الطلبة وإثراء خبراتهم، مشيدا في الوقت نفسه بدور أساتذة الكلية فيما يخص تعزيز الأنشطة الإثرائية والتعليمية التي تنظمها الكلية، وإتاحتهم طرق التواصل وتبادل الخبرات ومشاركة المعارف مع الطلبة وتفعيل أدوارهم في عملية التعلم.
من جهتها، ابتدأت الناطور ندوتها، بالتعريف بمفهوم التعلم النشط، بوصفه فلسفة تعليمية تربوية تهدف إلى تفعيل دور المتعلم، وجعله محوريا في العملية التعليمية التعلمية، ويسعى إلى الانتقال بالمتعلم من حالة المتلقي السلبي، إلى إيجابية المتعلم وفاعليته في المواقف التعليمية، باستهداف مهارات التفكير العليا بالدرجة الأولى كالتحليل والتركيب والتقويم، اعتمادا على مواقف تعليمية وأنشطة مختلفة تستلزم البحث والتجريب والعمل والتعلم الذاتي أو الجماعي؛ لاكتساب المهارات والحصول على المعلومات وتكوين الاتجاهات والقيم.
واستعرضت استراتيجيات التعلم النشط، وكيفية توظيفها في البيئة المدرسية، وتقييم تعلم الطلبة وفقًا لتوظيفها، مشيرة إلى التحديات التي تعترض المعلم أثناء ذلك من حيث اعتمادها استراتيجيات التقييم القائمة على الأداء والملاحظة، مع إتاحة المجال أمام الطلبة للمشاركة معها في إيجاد حلول لهذه التحديات، فيما إذا كانوا قد وظفوا استراتيجيات التعلم النشط في أثناء تدريبهم العملي، وكيفية مواجهتهم لما يرافق ذلك من تحديات.
وبينت الناطور المقصود بمهارات التعلم، ودور استراتيجيات التعلم النشط المختلفة في تعزيز مهارات التعلم وتنميتها، واستدامة التعلم من خلال تحويل دور الطالب إلى متعلم ذاتي، قادر على تحديد المشكلات والنقد، ممتلك لمهارات التفكير الإبداعي، كما استلزم ذلك الإشارة إلى ضرورة تأهيل المعلمين القادرين على توفير بيئة داعمة محفزة للطلبة حتى يكونوا محاور فاعلة في المواقف التعليمية القائمة على التعلم النشط.
وفي نهاية الندوة، دار نقاش موسع، أجابت فيه الناطور على أسئلة الطلبة وما قدموه من آراء ووجهات نظر حول موضوعها.