فاز خريج برنامج دكتواره مناهج العلوم وأساليب تدريسها في كلية العلوم التربوية بجامعة اليرموك، الدكتور عبد الله صالح الدرايسة، بالمركز الثاني لجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم، في دورتها الـ 40 بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك عن محور البحوث العلمية التطبيقية والعلوم البحتة/ الدراسات التربوية والنفسية.
وجاء فوز الداريسة في هذه الجائزة، عن دراسته العلمية التي حملت عنوان "العوامل المؤثرة في قبول توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تدريس العلوم من وجهة نظر المعلمين أنفسهم".
ويقوم مخلص هذه الدراسة، على تزايد الاهتمام في موضوع الذكاء الاصطناعي وكيفية توظيف تطبيقاته بطريقة فاعلة في العملية التعليمية التعلمية، وتلعب النية السلوكية للمعلمين واتجاهاتهم دورًا مهمًا في هذا الصدد.
وجاء في ملخص الدراسة أيضا، أن نموذج قبول التكنولوجيا TAM يُعد أحد النماذج التي أثبتت فعاليتها في التنبؤ بالعوامل التي يمكن أن تؤثر سلبًا أو إيجابيًا على النوايا السلوكية لاستخدام التكنولوجيا، وعليه يأتي هدف الدراسة في الاستفادة من هذا النموذج بالكشف عن تصورات المعلمين حول العوامل المؤثرة في توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تدريس العلوم.
واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي حيث تم تصميم مقياس سداسي الأبعاد في ضوء مكونات نموذج TAM ومن ثم تطبيقه على عينة قوامها (83) معلماً ومعلمة في أبو ظبي.
وأظهرت النتائج ارتفاع درجة قبول معلمي العلوم لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التدريس، كما وكشفت النتائج عن وجود علاقة إيجابية بين العوامل: الكفاءة الذاتية، وسهولة الاستخدام، والفوائد المتوقعة، والاتجاهات، والنية السلوكية.
كما وأظهرت النتائج، أنه لم يكن لعامل القلق والتوتر تأثيرًا ذي دلاله معنوية على أي من العوامل الاخرى.
وفيما يتعلق بالقوة التنبؤية لنموذج الدراسة، فقد تبين أن العوامل (الفوائد المتوقعة، سهولة الاستخدام، الاتجاهات نحو تطبيقات AI) معًا يمكنها التنبؤ بـ 71.4% من التغييرات في النية السلوكية التي يمكن حدوثها مستقبلًا تجاه توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تدريس العلوم.
وتوصلت الدراسة إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المعلمين تبعًا لمتغير (الجنس، الخبرة التدريسية، المؤهل) على نوايا الاستخدام الفعلي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تدريس العلوم.