شاركت الدكتورة ندى النّاصر من قسم اللغات الحديثة في كلية الآداب في فعاليات المؤتمر العلمي المحكَّم "بين الإنسان والآلة: الترجمة الأدبية في عصر الذكاء الاصطناعي"، الذي نظمته الجامعة الأردنية، بمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين المتخصصين في مجالات الترجمة واللغة والتقنية.
وقدّمت النّاصر ورقة بحثية بعنوان: "هل ما بين ترجمة الروبوت والترجمة البشرية: علاقة تكامل أم استغناء؟"، تناولت فيها بُعدًا تحليليًا ومعرفيًا لواقع الترجمة في ظل التحوّلات الرقمية، مشددة على الفروق الجوهرية بين الترجمة البشرية والترجمة الآلية، ومدى إمكانية بناء علاقة تكاملية بين الإنسان والآلة في مجال الترجمة الأدبية، مع عرض نماذج مقارنة بين الترجمات وتفسير نتائجها.
وأشارت إلى أن هذه الورقة البحثية جاءت بوصفها دراسة مقارنة تتناول أحد أهم الإشكالات المعاصرة في مجال الترجمة الأدبية، حيث تناولت التحوّلات التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في المشهد الترجمي، خاصة مع تصاعد قدرات الترجمة الآلية القائمة على النماذج اللغوية المتقدمة، مثل ChatGPT وDeepL وGoogle Translate.
وناقشت الناصر في ورقتها البحثية مجموعة من المحاور كالإطار النظري حول الإبداع والترجمة، ومقارنة تطبيقية بين ترجمات بشرية وآلية لنصوص أدبية مختارة، وتحليل نقدي لنتائج المقارنة، يبيّن مواطن القوة في الترجمة الآلية ومواطن ضعفها، والخلاصة النظرية التي تدعو إلى رؤية مستقبلية تكاملية، تستثمر كفاءة الروبوت دون التفريط بعين الإنسان المبدعة، خاصة في النصوص ذات البعد الأدبي والفني.
وخلصت نتائج الدراسة إلى أن الترجمة الآلية قد تكون أداة داعمة، لكنها لا تستطيع بمفردها الوفاء بمتطلبات الترجمة الأدبية، والمترجم البشري ما زال ضروريًا لقراءة ما بين السطور، وتفسير الرموز، ونقل الروح الأدبية للنص.
يذكر أن المؤتمر يُعد من المؤتمرات العلمية المحكَّمة، وتنشر أوراقه البحثية ضمن قواعد بيانات سكوبس (Scopus Q1–Q2)، مما يضفي على المشاركة قيمة أكاديمية مضافة ويعكس تميز الإنتاج البحثي المقدم فيه.
