شاركت كلية الإعلام في جامعة اليرموك بمنتدى "كليات الصحافة في العالم العربي" الذي عقد بالعاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي، بتنظيم من معهد الجزيرة للإعلام وبالشراكة مع جامعة قطر ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو.
ومثّل الكلية بالمنتدى نائب عميد الكلية الدكتورة ناهدة مخادمة، والدكتور على الزينات من قسم الصحافة والإعلام الرقمي، والطالبة أفنان عوينات من قسم الإذاعة والتلفزيون، والتي جاءت مشاركتها بعد فوزها بمنحة لحضور المنتدى.
وتضمنت أعمال المنتدى، الذي استمر لثلاثة أيام، جلسات حوارية وورش تدريبية ناقشت التحديات التي تواجه العمل الإعلامي وخطط الارتقاء بالمهنة ومواكبة التطور، وتطوير مهارات العاملين بالحقل الصحفي، بالإضافة إلى استعراض أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
وتحدثت مخادمة، خلال جلسات المنتدى، عن تجربة كلية الإعلام في تطوير المناهج والعملية التدريسية، مشيرة إلى المنحة التي حصلت عليها الكلية من "اليونسكو" بالشراكة مع الوكالة الفرنسية لتنمية الإعلام CFI، والمدرسة العليا للصحافة في ليل - فرنسا لتعديل خطط قسمي الصحافة والإذاعة والتلفزيون.
وأضافت أن الكلية استحداث ثلاثة مختبرات حديثة مجهزة بـ ١٢٠ جهاز حاسوب من منحة أخرى مع "اليونسكو"، وطورت إذاعة يرموك fm ، كما وعقدت العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع مؤسسات إعلامية لتدريب الهيئتين الاكاديمية والإدارية والفنية الإعلامية والطلبة على مهارات إنتاج محتوى اعلامي رقمي، كدورات مدربين لصحافة البيانات، وصحافة الموبايل، والصحافة الاستقصائية، ومتابعة تنفذ هذه الاتفاقيات.
ولفتت إلى عقد العديد من الاتفاقيات التدريبية مع مؤسسات مثل الوكالة الفرنسية لتنمية الأعلام، واليونسكو، ومنظمة مجلس البحوث والتبادل الدولي - آيركس، ركزت هذه التدريبات على الجانب العملي والتطبيقي للمساقات الرقمية، كما قامت الكلية بربط الإعلام بتخصصات أخرى مثل علم الحاسوب والتصميم، كما وقامت بتعيين مساعدي بحث من هذه التخصصات.
وأشارت إلى أهمية التدريب الميداني لطلبة كليات الاعلام في المؤسسات الإعلامية، الذي يدعم الجانب النظري والتطبيقي الذي حصل عليه الطالب بالممارسة العملية في مؤسسة إعلامية، كما وقامت الكلية مؤخرا بعمل دليل للتدريب الميداني لتنظيم عملية التدريب بين الجامعة والمؤسسة الإعلامية والطالب.
واقترحت مخادمة خلال المنتدى عقد اتفاقيات مع مؤسسات تدريب إعلامي لمواكبة التطور السريع في التكنولوجيا وتطبيقاتها في الإعلام، مطالبة جميع المؤسسات الأكاديمية والإعلامية اقتناص فرص المنح والتدريب الإعلامي والمشاركات في مؤتمرات ومهرجانات ومسابقات إعلامية سواء للطلبة أو لمدرسي المساقات، بالأخص في الجانب التطبيقي والذكاء الاصطناعي.
من جانبه، شدد الزينات في مشاركته على أهمية الأخذ بعين الاعتبار التحديث المستمر والمتطور لمناهج الصحافة والإعلام، وبخاصة مع تزايد التطور في حقل التكنولوجيا والذي يؤثر على العمل الصحفي والإعلامي.
كما ودعا المشاركين إلى تقديم التوصيات التي خرج منها المنتدى إلى إدارات الكليات والجامعات من أجل مناقشتها وتبنيها وبخاصة أنها تسعى إلى إيجاد برامج تعليمية رشيقة مرنة توائم ما بين المعرفة والوعي بجوهر العمل الصحفي، وامتلاك الأدوات والمهارات التقنية وأساليب توظيفها في الإنتاج الصحفي المتنوع.
فيما أشارت الطالبة عوينات في مشاركة لها خلال جلسات المنتدى، إلى ضرورة تبني مفهوم ريادة الأعمال الرقمية لصناعة جيل قادر على إنتاج منصات عربية عالمية تخدم القضايا العربية ورسائلها العظيمة، بحيث نتمكن خلالها بقدر واسع من حرية التعبير، وعدم الخضوع لتكميم الأفواه الذي هو نهج معظم المنصات المستخدمة حاليا.
بدوره، أكد عميد الكلية الدكتور أمجد القاضي أهمية المشاركة بمثل هذه المنتديات والتجمعات الأكاديمية والصحفية التي تسهم في تحقيق أثر إيجابي على واقع التعليم الصحفي في الأردن، لتخريج كفاءات إعلامية متميزة وتمتلك أحدث التقنيات.
واعتبر القاضي أن مشاركة كلية الإعلام في هذا المنتدى هو امتداد لدور الجامعة والكلية التاريخي من خلال تخريج العديد من الخبرات الإعلامية والكفاءات الذين يعملون في كبريات المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والإقليمية، مثمنا دعم إدارة الجامعة لهذه المشاركات والذي يسهم في إبراز مكانة "اليرموك" بين الجامعات المرموقة والمعروفة على الصعيد العربي.