شارك الدكتور ماهر طربوش من قسم الاثار في كلية الاثار والانثربولوجيا بجامعة اليرموك في ورشة العمل الاقليمية بعنوان "مكافحة الإتجار غير مشروع بالممتلكات الثقافية"، والتي جاءت بتنظيم من الأكاديمية الوطنية العليا للشرطة الفرنسية والمجموعة الأكاديمية للتنمية وبالتعاون مع دائرة الاثار العامة، والتي استمرت خمسة أيام، بإشراف مباشر من السفارة الفرنسية في عمان، وبمشاركة خبراء وعلماء آثار من مختلف الوزارات الاقليمية والمحلية في كل من لبنان والعراق والأردن وفرنسا.
وتأتي هذه الورشة العلمية استكمالا للدورات التي عُقدت في كل من بيروت وباريس على مدار العامين السابقين وهي عبارة عن مبادرة دوليه تأتي بهدف إيجاد إطار إقليمي ودولي للتعاون لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، كما ان هذه الدورة جزء من البرنامج المعد في مجال مكافحة السرقة والنهب والإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، الذي يؤدي إلى تدمير متعمد لمواقع التراث.
وتحدث طربوش خلال مشاركته عن قانون الآثار الأردني، وأهمية دور المؤسسات الاكاديمية في محاربة مكافحة الإتجار غير مشروع بالممتلكات الثقافية من خلال زيادة التوعية المجتمعية بأهمية محاربة هذه الآفة نظرا لتأثيرها السلبي على إرثنا الثقافي والحضاري.
كما ركز المشاركون على الانجازات والصعوبات التي تواجه الحد من مكافحة الإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية وبيان الاجراءات القضائية في مكافحة هذه الافه، والعقوبات التي تفرض على المهربين وأيضا بين الصعوبات القانونية والدولية في محاولة استرداد القطع الاثرية المنهوبة واقترح مجموعة من الأفكار المهمة لإيجاد قوانين دولية أكثر صراحه لمكافحة عمليات التهريب والنهب.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الظاهرة تتطلب تعاون وتعاضد الجميع على المستويين الإقليمي والدولي، من أجل مكافحة هذه الآفة واحتواء تداعياتها على الإرث الثقافي.