شارك الدكتور عمر العمري من قسم التاريخ في جامعة اليرموك بفعاليات المؤتمر الدولي الخامس للعلوم الاجتماعية والتربوية المنعقد مؤخرا في مدينة انطاليا التركية.
وقدم العمري خلال مشاركته ورقة بحثية بعنوان "تخلف العالم الإسلامي عن ركب الحضارة والمدينة الحديثة - المشاكل والحلول"، والتي بين فيها أنه وعلى الرغم من كل الامتيازات السابقة التي تمتع بها العالم الإسلامي من ثروات اقتصادية هائلة وتراث حضاري عظيم وعقيدة سماوية، والتي كان من المفروض ان ترشحها لقيادة العالم وريادة الحضارة الإنسانية في جميع الميادين، خاصة وأن كل دول العالم الإسلامي قد أصبحت مستقلة الإرادة ولها مقومات الدول، إلا أن الذي نراه هو عكس كل المتوقع والمفروض، حيث نجد تبعية مطلقة من بعض دول العالم الإسلامي للغرب الاستعماري فكراً واقتصاداً وسياسة، إلى جانب فجوة عظيمة بينها وبين العالم المتقدم في مجال العلم والتقنية الحديثة التي تزاد اتساعاً يوم بعد يوم.
أشار في الورقة إلى انه يحق أن نسأل لماذا تخلف العالم الإسلامي عن ركب الحضارة والمدينة الحديثة وما الذي حدث للعقل المسلم فتوقف عن الإبداع والابتكار؟ الحقيقة أن هناك عوامل عديدة ساهمت مساهمة فعّالة في تخلف الأمة الإسلامية رغم كل ما يملكه من إمكانيات اجتماعية واقتصادية ودينية.