ضمن خطة عمل كلية العلوم التربوية وكرسي الالكسو للدراسات والبحوث التربوية التي تهدف إلى التطوير والتحسين التربوي في إقليم الشمال، وتحقيق رسالة جامعة اليرموك في تمكين المجتمع خارج نطاق الجامعة، فقد تم تنفيذ يوم تعليمي تربوي مفتوح في إحدى مدارس مديرية تربية وتعليم الرمثا.
وأكد عميد الكلية الدكتور أحمد الشريفين أن تنظيم هذه السلسلة من الفعاليات التعليمية التربوية المطولة التي تطبق لأول مرة بهذه الطريقة، وبهذا الحجم النوعي من الفعاليات، قد جاء استجابة وترجمة حقيقية لرؤية الجامعة ورسالتها ورؤية كلية العلوم التربوية وكرسي الالكسو للدراسات والبحوث التربوية، في تأدية أدوارها تجاه المجتمع المحلي.
كما أكد الشريفين الجهود المخلصة لنقل تأثير جامعة اليرموك خارج حدودها الجغرافية، من خلال تنظيم يوم تعليمي مفتوح لجامعة اليرموك في مديرية تربية وتعليم الرمثا- مدرسة عائشة بنت أبي بكر الأساسية المختلطة في بلدة الشجرة.
وتضمنت نشاط "التمكين المجتمعي" الذي تم تنفيذه يوم الأربعاء الموافق 29 تشرين الثاني 2023 منذ الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة الواحدة ظهرًا، فعاليات متعددة، الأولى منها كانت ورشة عمل تربوية تعليمية تثقيفية وتوعوية بعنوان طرائق التدريس- التعلم التعاوني، وقد استهدفت معلمات المنطقة، وبعض المهتمات من المجتمع المحلي نفذها الدكتور هادي محمّد طوالبة شاغل كرسي الالكسو للدراسات والبحوث التربوية، وقد أبرزت الورشة أهمية امتلاك المعلم المتميز لطرائق التدريس، التي تمكن المعلم من ممارسة دوره في أن يعلّم بثقة، وتساعده من نقل المعارف والمهارات للطلبة كما يريدون، كما وضح الطوالبة آليات تطبيق التعلم التعاوني من خلال تفاعل المشاركات مع مكونات الحقيبة التعليمية الخاصة بالتعلم التعاوني.
أما الفعالية الثانية، التي نفذها الدكتور علاء الدين عبيدات وعنوانها الغرفة الصفية من وجهة نظر نفسية، استهدفت معلمات المنطقة، وأمهات من المجتمع المحلي، فقد أبرزت العديد من القضايا النفسية كمفهوم العجز المكتسب لدى الطلبة، إذ يصاب الطالب بالعجز والاستسلام أمام المواقف الضاغطة أو المزعجة دون محاولة التخلص منها، وينتج ذلك عند محاولة المعلم وضع الطلبة في مواقف صعبة فيها نوع كبير من التحدي مما يولد شعور لدى الطلبة بالعجز، وتطرق عبيدات إلى الحلول التي تساعد الطلبة في التخلص من هذه الظاهرة النفسية الخطيرة من خلال إكسابهم مفهوم الكفاءة الذاتية والذي يشير إلى اعتقاد وايمان الطالب بقدرته على إكمال المهمات وتحقيق الأهداف وثقته بنفسه وتحكمه بسلوكه وممارسة تأثيره على بيئته والبقاء متحفزًا في سعيه لتحقيق هدفه وذلك من خلال مصادر رئيسة هي:- الخبرات المتقنة، والخبرات المتقنة غير المباشرة (النماذج)، والإقناع الاجتماعي وأخيرًا الحالات الفسيولوجية والعاطفية التي يشعر بها الفرد عند إنجاز المهمة، كما تحدث عبيدات عن مفهوم التعزيز والعقاب وأنواعهما وما هي العوامل المؤثرة التي تزيد من فعاليتهما داخل الغرفة الصفية.
كما نفذت طالبة الدكتوراه في الكلية عبير الشبول الفعالية الثالثة، وهي ندوة تثقيفية وتوعوية بعنوان بيتنا السعيد، استهدفت أمهات المجتمع المحلي ومقدمي الرعاية للأطفال من الميلاد إلى سن 9 سنوات، حيث أبرزت ملامح البيت السعيد للطفولة المبكرة، كواحدة من البرامج التربوية المهمة في وزارة والتعليم.
كما تضمن اليوم المفتوح لجامعة اليرموك الفعالية الرابعة، وهي وقفة استهدفت طلبة رياض الأطفال والصفوف الثلاثة الأولى تم تنفيذها من قبل طالبات كلية العلوم التربوية بإشراف الدكتور هادي طوالبة، ومشاركة الطالبات ربى السخني، أشرقت النادي، ياقوت الوردات، وريناد الجابر، حيث نفذن فقرات تعليمية وتربوية بطريقة جاذبة وممتعة، تناولت مباحث دراسية كالرياضيات واللغة العربية، ووقفات أخرى مع القيم والأحداث الجارية المرتبطة بأحداث غزة، والعلاقة بين الأردن وفلسطين.