رعت عميدة كلية الطب الدكتورة جمانة السليمان، فعاليات اليوم التوعوي بمضادات الميكروبات، الذي نظمته الكلية بالتعاون مع المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، وكلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وبدعم من مختبرات القضاة التخصصية، ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات.
وتعكس الفعالية دور كلية الطب في نشر الوعي الصحي بين الطلبة والمجتمع حول مخاطر سوء استخدام المضادات الحيوية، وارتفاع معدلات مقاومة الميكروبات لها، بما ينسجم مع الجهود الوطنية والدولية للحد من انتشار العدوى المقاومة، وتحسين الممارسات العلاجية في القطاع الصحي.
وفي مستهل الفعاليات وقع المشاركون على لوحة تعهد بالاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، بما يعكس الالتزام المجتمعي نحو ترشيد الاستخدام وتعزيز الوعي بمخاطر الإفراط في وصف المضادات الحيوية دون داعٍ طبي، والتأكيد على أهمية تكامل الجهود بين المؤسسات الأكاديمية والصحية في مواجهة التحديات المتصاعدة المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات.
وتضمنت فعاليات اليوم سلسلة من المحاضرات المتخصصة التي تناولت المحاور الرئيسية لمشكلة مقاومة المضادات الحيوية، قدمت فيها كل من الدكتورة بتول الدوس والدكتورة ولاء القضاة ، محاضرة طبية تناولتا خلالها نشأة المضادات الحيوية، وتطور المقاومة الميكروبية وصولا إلى الممرضات المتعددة المقاومة، كما تطرقن إلى مسؤوليات مقدمي الرعاية الصحية في الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية، وخصوصا في مجال طب الأطفال حيث ترتفع معدلات وصف المضادات الحيوية مقارنة بالفئات العمرية الأخرى، كما أكدن ضرورة اتباع الإرشادات العلمية الحديثة في هذا المجال.
كما قدم الدكتور محمد المقابلة، عرضا علميا لعدد من الدراسات الوطنية الأخيرة حول أنماط إساءة استخدام المضادات الحيوية في الأردن، وأثر ذلك على زيادة معدلات العدوى المقاومة والتحديات التي تواجه القطاع الصحي في التعامل مع هذه المشكلة.
كما وتضمنت الفعاليات جلسة نقاشية موسعة جمعت خبراء من مختلف التخصصات الطبية والصحية، منهم الأستاذ الدكتور حامد الزعبي أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية وعضو المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية وعضو اللجنة الوطنية لمقاومة المضادات الحيوية في وزارة الصحة، والدكتورة ريما خصاونة من طب الأطفال والأمراض المعدية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية،والدكتورة سلام المومني ممثلة عن المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، والدكتورة ريما كراسنة من الصحة العامة في كلية الطب في الجامعة، إضافة إلى مشاركة الدكتورة بتول الدوس من طب الأسرة، وقد أدارت الجلسة الدكتورة أسماء المنيّص الأستاذ المشارك في كلية الطب والتي قادت الحوار حول أحدث المستجدات العلمية في مجال مقاومة مضادات الميكروبات، والاستراتيجيات الوطنية والدولية المتبعة للتعامل مع المشكلة، ودور المؤسسات التعليمية في رفع الوعي وتعزيز السلوكيات الصحية لدى الطلبة والمجتمع، كما أكد المتحدثون خلال الجلسة على أهمية التعاون بين الجهات الأكاديمية والبحثية والمختبرات الطبية في دعم البرامج التوعوية والبحثية الهادفة إلى الحد من انتشار العدوى المقاومة.
وفي ختام الفعالية أكد المشاركون حرص الكلية المستمر على تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في توعية الطلبة وتوجيههم نحو تبني ممارسات طبية سليمة تسهم في حماية صحة الفرد والمجتمع والحفاظ على فعالية العلاجات الدوائية للأجيال القادمة.



