انطلاقا من رؤيتها الراسخة في مدّ جسور التعاون الأكاديمي العربي، وحرصها على تبادل الخبرات وتعميق الفهم التربوي المشترك، عقدت كلية العلوم التربوية ندوة علمية عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد بالتعاون مع كلية التربية الأساسية في جامعة الأنبار العراقية، بعنوان: "دور التغذية الراجعة الفعّالة في تطوير مخرجات التعلم"، قدمتها الدكتورة إيمان رسمي من قسم المناهج وطرق التدريس، وأدارها الدكتور خالد أحمد مُعاوِن العميد للشؤون العلمية والدراسات العُليا في كلية التربية الأساسية/ جامعة الأنبار.
وفي مستهلّ اللقاء، عبّر عميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد الشريفين، عن اعتزازه بهذه الشراكة العلمية التي تعكس روح الانفتاح والتكامل بين مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي، مؤكدًا أن موضوع الندوة يلامس صلب العملية التعليمية، ويصب مباشرةً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بتوفير التعليم الجيد، من خلال تعزيز ثقافة التقويم البنّاء، وتوجيه المعلم ليكون ميسّرًا للتعلّم لا مجرّد ناقل للمعرفة.
وتناولت رسمي دور التغذية الراجعة بوصفها أداة استراتيجية تُسهم في الارتقاء بجودة التعليم، ليس على مستوى الأداء الأكاديمي فحسب، بل على مستوى بناء شخصية المتعلم وتنمية وعيه النقدي.
واستعرضت خلال العرض مجموعة من الممارسات التطبيقية والتقنيات المعاصرة التي من شأنها أن تعيد الاعتبار للتقويم التربوي كمسار نمو لا كأداة حكم، كما وتضمنت الندوة عرضا لمفهوم التغذية الراجعة، وأشكالها، وأثرها، وأمثلة تطبيقية عليها، وعدد من التوصيات التي تجعل التغذية الراجعة أكثر فاعلية، ودورها في تحسين مخرجات التعلم، وتفعيل دور الطالب كشريك فاعل في عملية التعلّم.
من جهته، ثمن عميد كلية التربية الأساسية في جامعة الأنبار الدكتور مظهر علي، التعاون البنّاء مع جامعة اليرموك، داعيًا إلى توسيع آفاق التعاون لتشمل مجالات البحث، وتنمية المهارات، وبناء المبادرات التربوية المشتركة التي تنهض برسالة الجامعات العربية.
يذكر أن هذه الندوة، هي باكورةَ التعاون ضمن اتفاقية الشراكة الأكاديمية التي أُبرمت مؤخرًا بين الكليتين، والتي تهدف إلى تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس، وتفعيل المبادرات البحثية والتدريبية المشتركة، بما يسهم في تقليل الفجوة بين النظرية والممارسة، وتقديم نموذج عربي متكامل في إعداد المعلم والارتقاء بالبرامج الأكاديمية.

إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.