في تجسيد حيّ لدور الأردن الريادي في احتضان اللاجئين وتعزيز التعايش السلمي بين الثقافات، استضافت كلية العلوم التربوية المركز الوطني للثقافة والفنون لتقديم عرض مسرحي تفاعلي بعنوان "قارب".
وسلطت المسرحية الضوء على قصص حقيقية لنساء لاجئات عانين من آثار اللجوء النفسية والمادية، كفقدان الوطن والانفصال عن العائلة، والاضطرار للتكيّف مع أوضاع معيشية صعبة، حيث جسدت الشخصيات النسائية محاولة للنجاة من الألم والمعاناة من خلال بناء قارب رمزي بحثًا عن الأمان والكرامة والأمل.
وتميز العرض بطابعه التفاعلي، كما وشارك الجمهور في اقتراح حلول للمواقف الصعبة التي مرت بها الشخصيات، مما أتاح مساحة للتفكير الجماعي في آليات دعم اللاجئين نفسيًا ومجتمعيًا، وإظهار الوعي بثقافة الحوار والتسامح والتضامن.
ويأتي هذا العمل الفني كمبادرة تعكس التزام الأردن، بتعزيز قيم الإنسانية واحترام الآخر، حيث لم يكن دوره محصورًا في تقديم الملاذ الآمن فقط، بل تعدّاه إلى تمكين اللاجئين ودمجهم في النسيج الاجتماعي بطرق حضارية تُبنى على الحوار والقبول.
وتعدّ هذه المسرحية من الأنشطة التي تحقق رؤية الجامعة والكلية، خاصة في مجال احترام التنوع تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي، وتسليط الضوء على طرق التعامل مع مختلف أطياف المجتمع.

إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مختلــف حقــول العلــم والمعرفــة، وإنتــاج بحـث علمـي إبداعـي يخـدم المجتمـع من خلال تقديم تعليم متميّز في بيئة جامعية مُحفزة.