رعى عميد كلية الآداب الدكتور محمد عناقرة، فعاليات الندوة التي نظمها قسم اللغات الحديثة في الكلية حول "مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على تشكيل مستقبل المختصين في اللغات الأجنبية"، شارك فيها كل من الدكتور غيث جرادات من جامعة عمان العربية، بإشراف من رئيسة القسم الدكتورة وبتنظيم من الدكتورة منى بني بكر، والدكتورة رهام جرادات.
وفي بداية الندوة أشاد العناقرة بجهود قسم اللغات الحديثة في عقد هذه الندوة العلمية القيم التي تواكب تطورات العصر الذي نعيشه من ثورة تكنولوجية متسارعة في مختلف الحقول العلمية، مؤكدا على أهمية مواكبة التطورات التقنية لتعزيز جودة التعليم، وتعزيز تنافسية خريجي الكلية في سوق العمل.
من جهتها، أكدت بني بكر على أن تنظيم هذا النوع من الأنشطة يسهم في تعزيز فهم الطلبة لأهمية الابتكار وتمكينهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواكبة التحولات التقنية في مجالاتهم المهنية، سيما وأننا نعيش في عصر يتسم بتسارع التطورات التقنية الذي أصبح فيه الذكاء الاصطناعي أحد المحركات الرئيسية للتغيير في مختلف المجالات، بما في ذلك تعليم اللغات.
وأضافت أن هذه الندوة تقدم رؤى قيمة حول الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل المهنيين في مجال اللغات، مؤكدة على أهمية الاستعداد لهذه التحولات من خلال التعليم المستمر واكتساب مهارات جديدة، بما يضمن للمتخصصين الحفاظ على تنافسيتهم في سوق العمل المتغير.
وأشار جرادات إلى دور الذكاء الاصطناعي في التعليم اللغوي، مستعرضا أدواته كتطبيقات الترجمة الفورية، وبرامج التعلم التفاعلي في تحسين تجربة تعلم اللغات، مبينا أن هذه الأدوات تسهم في جعل التعليم أكثر تخصيصًا واستجابة لاحتياجات المتعلمين.
ولفت إلى التحولات في سوق العمل المرتبطة بالمجالات اللغوية، التي أصبحت الكفاءة في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي من المهارات المطلوبة، لافتا إلى أن المهنيين في هذا المجال يحتاجون إلى التكيف مع الأدوات الحديثة مثل ChatGPT و DeepL لتلبية احتياجات العملاء والمؤسسات
واستعرض التحديات التي تواجه المختصين في اللغات والتي يفرضها الذكاء الاصطناعي، مثل خطر الاعتماد الكامل على التكنولوجيا وما قد يسببه من تراجع في المهارات اللغوية الأساسية، لافتا إلى وجود فرص كبيرة للمتخصصين في اللغات لتوسيع مجالات عملهم من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي، مثل إنشاء محتوى تعليمي تفاعلي، وتحليل النصوص، وتطوير تطبيقات تعليمية مبتكرة.
وفي نهاية الندوة التي حضرها عدد من أعضاء هيئة التدريس في القسم وجمع من طلبته، دار نقاش حول كيفية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية، ومدى تأثيرها على الأدوار التقليدية للمعلمين والمترجمين.