في سعيها إلى تحقيق معايير الجودة بما يشمل تصميم المؤهلات، وتقييم الأداء، وضمان جودة البرامج من خلال تشكيل لجان مختصة، عقدت كلية العلوم التربوية في جامعة اليرموك ورشة عمل حول "تسكين البرامج الأكاديمية ضمن الإطار الوطني للمؤهلات"، قدمها الدكتور خالد غرايبة من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، حيث تناولت الورشة العديد من المحاور المهمة المتعلقة بآليات تسكين البرامج الأكاديمية والمواءمة مع متطلبات الإطار الوطني للمؤهلات.
وأوضح الغرايبة المقصود بالإطار الوطني للمؤهلات والمراحل التي مرّ بها عبر السنوات المتعددة، مبينًا أهميته في تحسين جودة التعليم وضمان الاعتراف المحلي والدولي بالمؤهلات الأكاديمية، مشيرا الى أن تسكين البرامج الأكاديمية ضمن هذا الإطار يسهم في تحديد مستوى المؤهلات وربطها بالمهارات والمعارف المطلوبة لسوق العمل، مما يعزز فرص التوظيف للخريجين، كما أن ضبط المخرجات ومواءمتها مع واصفات الإطار الذي يُسكّن فيه البرنامج، يؤثر في جانب عمليات الجودة في التقييم والتدريس وصياغة الأهداف والنتائج.
وتطرق الغرايبة إلى أهمية مواءمة مخرجات التعلم مع أهداف البرنامج والوصف العام له، وأهمية مواءمة أساليب التقييم والتدريس مع هذه الأهداف، مؤكدا على ضرورة تحديد ساعات التعلم الحقيقية والافتراضية بدقة، بالإضافة إلى تشكيل لجان تسكين متخصصة تعمل على إعداد وتصميم المؤهلات وفق معايير محددة.
وشدد الغرايبة على ضرورة تفعيل أدوات جمع البيانات وإشراك أصحاب العلاقة من مؤسسات المجتمع وسوق العمل لضمان تحقيق التوافق بين مخرجات التعلم واحتياجات السوق.
وتضمنت الورشة عرضًا لبعض نماذج تسكين البرامج الأكاديمية ومعايير تقييمها، بهدف تجويد العمل وتحسينه وفق أفضل الممارسات الأكاديمية، كما تم خلال الورشة استعراض تجارب تسكين ناجحة من برامج مختلفة، والتركيز على كيفية تطبيق المعايير بشكل فعّال لتحقيق الجودة المطلوبة في البرامج الأكاديمية.
وفي نهاية الورشة، تم تخصيص وقت للإجابة على أسئلة أعضاء الهيئة التدريسية، حيث تم تبادل الآراء والنقاش حول التحديات التي تواجه تسكين البرامج، وسبل تحسين أساليب التقييم والتدريس بما يتماشى مع متطلبات الإطار الوطني للمؤهلات.
يذكر أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من الورش التي تعقدها الكلية لتحقيق معايير الاعتماد، وأهداف التنمية المستدامة.