نفذ مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الاردنيّة في جامعة اليرموك، دراسة استطلاعية حول التحديات التي تواجه المرأة الأردنيّة في الحياة السياسية والحزبية، قام على إعدادها كل من نائب مدير المركز الدكتور طارق الناصر، ورئيس قسم البحوث والدراسات في المركز الدكتور منير كرادشة.
وشملت الدراسة عينة من الإناث في محافظة إربد بواقع 712 إمراه.
وأظهرت النتائج أن الغالبية العظمى من المستجيبات لم يشاركن في الحياة السياسية، بنسبة بلغت (75.0%)، بينما شكلت نسبة اللواتي شاركن فعلا في الحياة السياسية (25.0%).
كما وكشفت النتائج أن الغالبية العظمى من المستجيبات في الدراسة، لم يسبق لهن المشاركة في الحياة الحزبية، بنسبة قاربت 87.4 %، بينما شكلت نسبة اللواتي سبق وشاركن في الحياة الحزبية (12.6%) فقط.
وكشفت نتائج الدراسة أيضا أن ما يقارب (41.6%) من المشاركات في الدراسة، صرّحن بعدم إسهامهنّ في طرح برامج الأحزاب السياسيّة في مجتمعهن، في حين بلغت نسبة من ساهمن (13.2%)، مما يُظهر ضعف مساهمة المرأة الأردنية في طرح برامج الأحزاب السياسية.
كما بينت الدراسة الاستطلاعية، بأنّ نسبة النساء اللواتي يرين أنّ مجتمعهن لم يدعم حقهن في اتخاذ القرار السياسي شكّل ما نسبته (11.8%) من إجمالي عيّنة الدراسة، فيما أشار ربع النساء المشاركات في الدراسة وبما نسبته (24.7%) أن مجتمعهنّ يدعم حقهنّ في اتخاذ القرار السياسي وبدرجة كبيرة.
وعلى صعيد متصل، كشفت الدراسة أن ما يقارب (21.9%) من النساء يشاركن في الحياة السياسية؛ لكن بمخاوف كبيرة، فيما بلغت نسبة اللواتي يشاركن في الحياة السياسية دون أي مخاوف (11.0%)، إضافة إلى أن هناك (17.7%) من المشاركات في الاستطلاع، صرّحن بأن مجتمعهنّ لا يدعم إطلاقاً انتسابهن للأحزاب السياسية، فيما بلغت نسبة من يدعم مجتمعهن انتسابهن للأحزاب (17.1%).
وأكدت الدراسة أن ما نسبته (17.7%) من المشاركات بالاستطلاع، يرين أنّ هناك تغيّرًا حقيقيًّا بدأ يظهر في نظرة مجتمع محافظة اربد حول مشاركتهن الحزبيّة والبرلمانيّة وبدرجة كبيرة وواضحة، في حين أبدت (10.7%) من المشاركات بالدراسة بأنّه ليس هناك أي تغيّر حول نسب مشاركتهن الحزبية والبرلمانية.