قال مدير مشروع الشراكة في الهيئة المستقلة للانتخاب أوس قطيشات أن عزوف الشباب أو ترددهم من المشاركة السياسية لم يعد مبررا أو مقبولا في ظل وجود ضمانات ملكية كفلت هذه المشاركة، وبيئة تشريعية وفرت لها الشرعية القانونية.
وأكد أن تخوف بعض الشباب من المشاركة في الحياة السياسية بدعوى وجود مخاطر سلبية تحيط بهذه المشاركة وتهدد مستقبلهم العلمي والعملي أمرغير صحيح، وشدد على أن إنخراط الشباب في العمل السياسي والحزبي محط اهتمام ومتابعة من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وأن التوجيهات الملكية السامية تؤكد دوما ضرورة وجود مشاركة شبابية أكبر وأكثر فاعلية.
وخلال جلسة حوارية نظمتها عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك بعنوان " دور الشباب في المشاركة السياسية"، أكد قطيشات أن مشاركة الشباب في الحياة السياسية هي الطريق الصحيح لتحقيق تطلعاتهم، وصناعة المستقبل الذي يطمحون إليه، من خلال الوصول إلى البرلمان والمشاركة في إقرار التشريعات والقوانين الموائمة لتحديث المنظومة الاقتصادية والاجتماعية التي تحقق التنمية الشاملة، وتحسن واقع حياة الفرد والمجتمع.
كما أشار إلى ضرورة تحمل الشباب لدورهم الوطني في إحداث التغيير الإيجابي وبناء المستقبل الأفضل، واعتبر أن غيابهم عن هذا الدور يحملهم مسؤولية تراجع الإنجاز وفقدان الثقة بهم كفئة قادرة على العطاء والتغيير.
ودعا قطيشات الطلبة إلى الانضمام إلى برنامج "أنا أشارك" الذي تشرف الهيئة على تنفيذه في كافة الجامعات الرسمية، ويهدف إلى تمكين الشباب وإعدادهم للمشاركة السياسية من خلال مجموعة من الجلسات الحوارية.
حضر الجلسة عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور محمد ذيابات، وشهدت الجلسة أجواء تفاعلية طرح خلالها الطلبة مجموعة من الأسئلة والاستفسارات حول المشاركة السياسية والعمل الحزبي لطلبة الجامعات، وبرامج الأحزاب والمساحة الحقيقية المتاحة للشباب في صنع القرار، والمشاركة في تنمية المجتمع.